توقعت مؤسسة عالمية ارتفاع إجمالي المشتركين في خدمات التلفون المحمول في الشرق الأوسط إلى 250.79 مليون مشترك بحلول نهاية العام الحالي رغم أن الأزمة الاقتصادية العالمية، في إطار تحقيق قطاع الاتصالات في المنطقة شهدت نموا قويا خلال العام.
وتشير توقعات «انفورما تليكومز آند ميديا»، وهي كبرى المؤسسات العالمية في مجال البحوث والمؤتمرات وتقديم الخدمات الإستراتيجية لصناعة الاتصالات ووسائل الإعلام على المستوى العالمي، إلى أن صافي عدد المشتركين الجدد خلال عام 2009 في منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى نحو 68.28 مليون مشترك.
وأفاد بيان صحافي وزعه مكتب «انفورما تليكومز آند ميديا» بالقاهرة أمس أنه رغم حدوث تأثير سلبي في عدد دقائق التجوال في مصر بسبب تأثر السياحة بسبب الأزمة العالمية، إلا أن ذلك قابله زيادة غير مسبوقة في أعداد المشتركين الجدد خلال شهري ديسمبر(كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين وصلت إلى 3.2 مليون مشترك، وهو مؤشرعلى نمو السوق المحلي للاتصالات وفقا لما ذكره الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي أشار إلى أن الحكومة المصرية سوف تطرح عددا من المشروعات بما قيمته 300 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى ما يتم من استثمارات لدعم شركات تكنولوجيا المعلومات في مجالات التدريب وتطوير التطبيقات والبرمجيات.
وتوقعت «انفورما تليكومز آند ميديا» أن يشهد عام 2009 مزيدا من التطورات على صعيد تقديم التكنولوجيات والخدمات الجديدة، بما فيها تكنولوجيات «الواى ماكس» وشركات تشغيل شبكات اتصالات المحمول الافتراضية.
وقال بيان للشركة، المتخصصة في مجال البحوث والمؤتمرات وتقديم الخدمات الإستراتيجية لصناعة الاتصالات ووسائل الإعلام على المستوى العالمي، أنه فيما تزيد معدلات طلب المستهلكين على خدمات الاتصالات ذات النطاق العريض عن العرض المتاح في السوق من قبل شركات الاتصالات، فإن التكنولوجيات الجديدة مثل الـ «واي ماكس» لديها القدرة علي ردم تلك الفجوة الكبيرة. وأشار البيان إلى أن الكثير من شركات الاتصالات تدرس بناء شبكات «واي ماكس» في الدول التى تعمل بها بديل قوي لتكنولوجيات «دي إس إل»، وتوقعت الشركة أن يشهد عام 2012 اشتراك 3.6 مليون مشترك في خدمات الـ «واي ماكس» على مستوى الأفراد و840 ألف مشترك على مستوى الشركات في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتقول الشركة : «رغم أن الـ «واي ماكس» تعد تكنولوجيا واعدة، إلا أنها ستواجه منافسة حادة من جانب أنظمة الاتصالات المحمولة الأخرى، مثل تكنولوجيات الجيل الثالث للمحمول التي يمكن إدخالها علي الشبكات القائمة».
وتقول «إنفورما تليكومز آند ميديا»: إن سلطنة عمان من المتوقع أن تكون الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي تقدم اتصالات المحمول الافتراضية، حيث ستقدم خدمتين خلال الأشهر القليلة القادمة، ومن المتوقع أن تقوم الدول الأخرى في المنطقة وخاصة مصر والسعودية بمتابعة التطورات في عمان عن كثب، وربما تقوم بتطبيق أنظمتها الخاصة خلال السنوات المقبلة.
وأضافت أن التوسع في شركات تشغيل شبكات اتصالات المحمول الافتراضية، هي أكثر الخطوات القادمة منطقية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وخاصة أن الكثير من الأسواق تتجه نحو مرحلة التشبع في ظل شركات الاتصالات القائمة ، التي تبلغ 3 أو أكثر في كل دولة. وأوضحت أن شركات تشغيل شبكات اتصالات المحمول الافتراضية تتمتع بميزة التحرر من تكلفة بناء شبكاتها الخاصة، حيث تعتمد في تقديم خدماتها على الشبكات القائمة بالفعل كما يمكنها التوصل إلى وسائل جديدة لخدمة شريحة معينة من المشتركين.