السعودية: عمدة حي المال في لندن يصطحب 20 رجل أعمال بريطانيا لزيارة الرياض

من بينهم ممثلو بنوك استثمارية ومديرو أصول وشركات تأمين

TT

تستقبل العاصمة السعودية الرياض إيان لودر عمدة حي المال بالعاصمة البريطانية لندن بصحبة 20 رجل أعمال بريطانيا في العشرين من الشهر الجاري، حيث ينتظر أن يعقد خلالها اجتماعات رفيعة المستوى مع وزراء وكبار رجال الأعمال في السعودية.

وأفصح بيان صدر عن السفارة البريطانية في الرياض أمس أن عمدة حي المال بلندن سيقضي 3 أيام في زيارته للرياض واضعا الملف الاقتصادي والتعاون التجاري كأبرز محادثاته التي لم يتم الكشف عن تفاصيل اجتماعاته والشخصيات التي سيلتقيها.

ووفقا للمعلومات الرسمية فسيمثل موضوع التمويل الإسلامي محورا مهما ضمن الزيارة وسط ما تحظى به السعودية من ملاءة مالية وتجربة بنكية عالية المستوى على صعيد التمويل وكذلك الانضباط في السياسة المالية والنقدية، وهو ما يفسر وجود كبار ممثلي بنوك الاستثمار ومديري الأصول وشركات التأمين والمحاماة ضمن رجال الأعمال المصاحبين لزيارة عمدة لندن في الرياض.

كما سيضم الوفد المصاحب لعمدة لندن ممثلين عن بيوت وشركات خبرة كبرى في مجال القانون والمحاسبة والمصارف والتنظيم والبنية التحتية والتمويل والمهارات.

وأوضح لودر أن الشراكة مع السعودية مهمة جدا، إذ إنها تمثل لاعبا إقليميا مؤثرا في العالم الإسلامي وتعد عنصرا رئيسيا في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن زيارته تأتي في وقت حرج مع اهتزاز الأسواق المالية العالمية بشكل كبير نتيجة أزمة الائتمان التي انتشرت في جميع أنحاء العالم.

وأفصح لودر أن العمل جار لعقد قمة لندن المنتظرة في بداية شهر أبريل (نيسان) المقبل من العام الجاري وسط جهود المجتمع الدولي المبذولة لإعادة إنماء الاقتصاد العالمي، مفيدا بأن زيارته ستشمل الإطلاع على الكيفية التي مكنت السعودية من الحفاظ على استقرارها الاقتصادي بهذا الشكل الجيد.

وزاد لودر أن الزيارة ستشمل كذلك الاطلاع على برنامج الإصلاح الاقتصادي القائم في السعودية والفرص الاستثمارية الجديدة التي بدأت تظهر وآخر مستجدات النمو والتنوع الاقتصاد السعودي، خصوصا في مجال تنمية القطاع غير المرتبط بالطاقة والالتزام الحكومي بتعزيز المهارات. وذكر البيان الرسمي أن زيارة إيان لودر تأتي في وقت صور فيه تقرير حديث بأن لندن تحظى بمكانة كمركز غربي رائد في التمويل الإسلامي وذلك من خلال الخدمات المالية الدولية، حيث شدد لودر على أن لندن كانت مركزا عالميا للتمويل الإسلامي لعدة سنوات، مفيدا بأن العاصمة البريطانية عززت موقعها في السوق المحلي من خلال اتباع نظام ضريبي وتنظيمي معقول.

وقال لودر إن الشراكة المتنامية بين لندن والمراكز المالية في الدول الإسلامية يدلل على أهمية هذا القطاع في مساعدة ما يقرب من ملياري مسلم في العالم على التعامل مع النظام المالي العالمي على نحو يتفق مع عقيدتهم.