«طيران الإمارات» تخطط لزيادة رحلاتها 14% في العام الحالي

رئيسها أكد أن 2009 هو عام الفرص للشركة

TT

كشفت شركة طيران الإمارات أمس عن خطط توسعية في العام الجاري 2009، من ضمنها زيادة عدد الرحلات المنتظمة عبر شبكة خطوطها بنسبة 14% خلال عام 2009 الجاري، في حين اعتبرت الشركة هذا العام «عام الفرص».

وقال الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى للشركة أمس «على الرغم من أن السنة الجارية لن تكون سهلة بالنسبة لصناعة الطيران، وإننا أعددنا أنفسنا بأفضل ما نستطيع للتعامل مع التحديات التي نواجهها، إلا أننا ننظر إليها كفرصة أيضاً. فمع زيادة الطاقة المتاحة ستكون 2009 سنة تقوية وتعزيز خدماتنا القائمة، لأننا سنطلق خلالها عدداً أقل من الخدمات الجديدة».

وأضاف «سوف نركز بدلاً من ذلك على تعزيز وجودنا على الخطوط التي تتميز بارتفاع معدلات الطلب من قبل عملائنا. وسوف نخصص الرحلات الجديدة للأسواق التي نرى فيها فرصاً جيدة للنمو، خاصة أفريقيا والشرق الأوسط».

وراجت خلال الأشهر الماضية تقارير تؤكد أن حكومة دبي تزمع بيع حصة من الشركة لجارتها أبوظبي، إلا أن مسؤولي دبي نفوا هذه التقارير ذات مرة.

وفي الشهر الماضي، رد الشيخ أحمد بن سعيد على الشائعات التي ترددت عن احتمال بيع حصة من طيران الإمارات، حيث قال في تصريحات صحافية «لقد فوجئت بسماع أناس يتحدثون عن ذلك، غير أن ذلك لم يكن موضع بحث مطلقاً، سواء بغرض شراء حصة في الشركة أو شرائها كلها، أو الحديث عن غيرها من الشركات»، مؤكدا عدم طرح الأمر للنقاش.

وقالت الناقلة إنها خلال العام الجاري ستضيف 18 طائرة ركاب إلى أسطولها، وسترفع السعة المقعدية المتاحة بنسبة 14%، مما يتيح لها فتح خطوط جديدة بالإضافة إلى تعزيز الخدمات على عدد من الخطوط العاملة حالياً. كما سترفع طاقة الشحن أيضاً بنسبة 17%. ومن شأن زيادة الرحلات أن توفر لركاب طيران الإمارات خيارات أوسع للسفر أو لمواصلة سفرهم، وأوقات انتظار أقل لمتابعة السفر.

وتشغل طيران الإمارات حالياً أسطولاً مكوناً من 129 طائرة حديثة، وسوف يرتفع العدد مع ختام السنة المالية الجارية 2008 ـ 2009، التي تنتهي في 31 مارس (آذار) المقبل، إلى 132 طائرة، بما في ذلك 4 طائرات إيرباص أ 380 . وسوف تتسلم الناقلة سبع طائرات أخرى أ 380 خلال السنة المالية المقبلة 2009 ـ 2010 (التي تنتهي في 31 مارس 2010)، و10 طائرات بوينغ 777 ـ 300 ئي آر، وطائرة واحدة بوينغ 777 ـ 200 إل آر، وطائرة شحن واحدة بوينغ 777.

وتقول الشركة إن أسواق أفريقيا والشرق الأوسط تعدّ من أسرع الأسواق نمواً لطيران الإمارات، حيث بلغ معدل نمو الحركة إلى أفريقيا 17% وإلى الشرق الأوسط 6% في العام الماضي. وقد أضافت طيران الإمارات رحلة يومية ثانية إلى لاغوس في نيجيريا.

وكانت طيران الإمارات قد أعلنت في الشهر الماضي عن خطة توسعاتها في الشرق الأوسط، ليرتفع عدد المقاعد المتاحة في المنطقة إلى 50 ألفاً من خلال 180 رحلة أسبوعياً. وقد باشرت الناقلة زيادة عدد رحلاتها المنتظمة إلى كل من العاصمة الأردنية عمان والرياض وجدة والكويت ودمشق.

وأوضح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم قائلاً «سجلت طيران الإمارات نمواً بنسبة 20% سنوياً على مدى الأعوام الخمسة الماضية. وقد أضفنا خلال العامين الأخيرين وحدهما 11 خدمة جديدة للركاب وثلاثة خطوط شحن. وفي عام 2007، ومع إطلاق خدمة ساو باولو، أصبحنا أول ناقلة تخدم قارات العالم الست انطلاقاً من مركز رئيسي واحد».

وفي المحصلة، فإن إجمالي التوسعات يتضمن زيادة 8635 مقعداً جديداً و500 طن من طاقة الشحن إلى أسطول طيران الإمارات.