عملية ارتداد وقتية تعيد «المؤشر العام» إلى منطقة الأمان

شراء عشوائي بقيم تداولات متدنية عند 1.1 مليار دولار

شهد المؤشر العام تحالفا قياديا حيث قاد سهم «سابك» قطاع الصناعات والبتروكيماويات بارتفاع 2.98 % («الشرق الأوسط»)
TT

قادت عمليات شراء عشوائية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي إلى مناطق الأمان بعد أن شهد يوم أمس الأول كسر مناطق دعم مهمة على المدى القريب عند مستويات 4700 نقطة والتي يراها كثير من المحللين الفنيين على أنها منطقة دعم مهمة، إلا أن المؤشر العام عاد مرة أخرى بعملية ارتدادية مؤقتة غير مدعومة بسيولة جيدة.

إلى ذلك، شهد المؤشر العام تحالفا قياديا، حيث قاد سهم «سابك» قطاع الصناعات والبتروكيماويات بارتفاع 2.98 في المائة، في حين ساهم مصرف «الراجحي» الرابح 2.3 في المائة بقيادة قطاع المصارف والخدمات المالية بأكثر من 1.7 في المائة لقلب حالة التشاؤم التي صاحبت التداولات.

وجاء الأداء العام للسوق بوتيرة اضطرابية نوعا ما، فبعد أن شهد هبوطا في بداية جلسة تداولات لتصل إلى 1.2 في المائة، عاد مرة أخرى لاختراق مستوى 4700 نقطة ليغلق المؤشر العام عند مستوى 4773.7 نقطة رابحا 85 نقطة بنسبة 1.8 في المائة وسط تراجع في قيم وأحجام التداول والتي بلغت 4.3 مليار ريال (1.1 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 244 مليون سهم.

وبين لـ«الشرق الأوسط» علي الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا أن هناك تحركات خجولة للعودة إلى مستويات 4700 نقطة والتي تم كسرها مؤخرا مع حالة من التسارع في عمليات البيع العنيفة، مشيرا إلى أن هناك فرصا مضاربية سريعة قد تشهدها بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة، خاصة التي لم تحظ بالارتفاعات في الموجة الماضية.

وبين الزهراني أن التعاملات اليومية تحولت بشكل تدريجي إلى السلبية، مفيدا أن السوق سيشهد تقلبات سعرية ومضاربات جيدة خلال الأسابيع القادمة، موضحا أن الأهم هو بذل الجهد الأكبر لتحديد نقاط الشراء والبيع لتفادي الدخول في مناطق عالية المخاطر، مبينا أن قطاع الاتصالات سيشهد تغيرا في التحركات وخاصة بعد إعلان إدراج سهم اتحاد عذيب. وأفاد عبد الوهاب الوهيبي المحلل الفني في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المؤشر العام في موجة تصحيحية وهو ما يعني أن السوق لم ينته من الموجة التصحيحية الرئيسية، مشيرا إلى أن عملية الصعود ليوم أمس التي تعرف فنيا (بول باك) وهي عملية ارتدادية لتأكيد منطقة الكسر التي تمت يوم أمس الأول، حيث إن أحجام السيولة تؤكد مثل هذه التحركات.

وأشار الوهيبي إلى أنه في حال شهد السوق هبوطا كبيرا فلن يكون هناك أي تفاعل في تداولات الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي شهدت ارتفاعات كبيرة، موضحا أن السلوك سيكون جماعيا إذا تم كسر القاع السابق عند مستويات 4233 نقطة.

وقال الوهيبي: «إن القطاعات القيادية وخاصة قطاعي (الصناعات و المصارف) لا تزال سلبية، منوها بأثر النتائج السلبية المتوقعة للربع الأول من العام الحالي».