«المؤشر العام» مرشح للعودة إلى دوامة التنبؤات السلبية

معوقّات نفسية تصعّب اختراق مستويات المقاومة المسجلة

إغلاق آخر جلسة لسوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي أعطى نوعاً من الاطمئنان الوقتي للمستثمرين (الشرق الأوسط)
TT

ينتظر أن تقود الأخبارالمتواردة عن أوضاع الأسواق المالية العالمية، سوق الأسهم السعودية إلى تقلبات سعرية غير منتظمة وخلق نوع من عدم الاستقرار بين المستثمرين واضطراب العوامل النفسية لشريحة واسعة من المتعاملين التي لا تزال ترمق الأوضاع في الأسواق العالمية وتتأثر بتحركاتها.

وكانت سوق الأسهم السعودية، قد تعرضت لفرص متاحة لمواصلة الصعود نقطيا إلا أنها لم تجاوزمستويات مقاومة مهمة لمواصلة الارتفاعات التي حققتها في الأسابيع الماضية، ليرشح أن يعود المؤشر العام إلى دوامة التنبؤات السلبية مع بقائه في المستويات الحالية.

وفنيا، فبعد أن كسر المؤشر العام حاجز الدعم الأول خلال جلسات تداولات الأسبوع الماضي وأدى إلى تسارع وتيرة البيوع الجماعية ألا أن إغلاق جلسة تداولات آخر يوم من تعاملات الأسبوع المنصرم أعطى نوعاً من الاطمئنان الوقتي، حيث من المتوقع أن يعود المؤشرالعام للتأكد من قوة مستوى حاجز 4700 نقطة، التي يعتبرها بعض المحللين الفنيين أنها نقطة الفصل بين البقاء فوق حاجز الدعم 4233 أو تحقيق مستويات متدنية جديدة.

ويظل المتعاملون في سوق الأسهم السعودية حائرين بين الأزمة المالية ومعاناة الحكومات لتدعيم الشركات والمؤسسات المالية والخسائر الفادحة التي تكبدتها الأسواق المالية، حيث لم يبق لدى الكثير من المتعاملين ما يحفزهم لضخ سيولة جديدة جراء الخوف من تكبد خسائر خلال الفترة المقبلة.

من ناحيتها، ذكرت مجموعة بخيت للاستشارات المالية أن سوق الأسهم السعودية شهدت عملية جني أرباح خلال جلسات تداولات الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنه على الرغم من هذا التراجع إلا أن عدداً من أسهم شركات المضاربة، ستواصل ارتفاعها وتسجل مكاسب قياسية في ظل محاولة بعض المضاربين جذب الانتباه إليها لتحقيق مكاسب قياسية قبل تراجعاتها التصحيحية المرتقبة في الفترة المقبلة.

وتتوقع مجموعة بخيت المالية أنه من المرجح أن يستغل المستثمرون عودة مؤشر السوق الرئيسي إلى ما هو دون مستويات 4800 نقطة لإعادة توزيع مراكزهم للاستفادة من التذبذبات التي يتحرك ضمنها المؤشر العام.

من جهته، قال في حديث لــ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي عضو جمعية المحللين الفنيين الدولية إن الرؤية الفنية غير واضحة على المدى القريب لوجود تذبذب غير مفهوم ربما يعود لمسببات نفسية أو لعدم وجود محفزات قادرة على استنهاض التداولات والعودة بها إلى الديناميكية.

ويضيف صديقي أن المؤشرات الفنية بدأت تأخذ منحي الترقب عند مستويات الدعم والمقاومة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأوضاع يفضل عدم المقامرة بأي صفقات غير مدروسة وخاصة أن قيم التداول بدأت تقل تدريجيا خلال التداولات الماضية. أمام ذلك، لا تزال مجموعة كسب المالية ترى بأن الفرصة متاحة أمام المحافظ والاستثمارات كبيرة على إعادة تمركز استثماراتها بناء على النتائج والمؤشرات المالية المستقبلية المتوقعة للشركات المالية عقب إعلان أداء أعمالها خلال العام المنصرم مؤخرا، موضحة أنه على الرغم من النتائج السلبية لبعضها إلا أن أسعار الأسهم استطاعت أن تمتص تلك الإعلانات نتيجة أن أنها منخفضة جدا. وعادت مجموعة كسب المالية إلى التحذير من بعض المضاربات على أسهم بعض الشركات مما أدى إلى ارتفاعها بشكل حاد،الأمرالذي يزيد من مخاطرها على المتعاملين في تلك الأسهم ولاسيما أن حركتها لا تنطوي على أية مبادئ استثمارية وهدفها المضاربة البحتة فقط.