«تاتا» الهندية تطرح أرخص سيارة في العالم الشهر المقبل

«النانو» من المنتظر بيعها بـ 2000 دولار

النموذج الأوروبي للسيارة نانو يعرض الشهر المقبل في جنيف (أ. ب)
TT

أعلنت شركة السيارات الهندية «تاتا موتورز» أمس اعتزامها طرح سيارتها الجديدة «نانو»، أرخص سيارة في العالم، في مومباي يوم 23 مارس (آذار) المقبل على أن تفتح باب الحجز للسيارة الجديدة بداية من ابريل (نيسان) المقبل.

كانت الشركة كشفت النقاب عن النموذج الأولي للسيارة المنتظر بيعها بسعر 100 ألف روبية (1983 دولاراً) في معرض نيودلهي الدولي للسيارات في يناير(كانون الثاني) 2008، وكان من المقرر طرحها في شكلها النهائي في أكتوبر (تشرين الأول) 2008، بيد ان احتجاجات الفلاحين الذين تم الاستيلاء على أراضيهم لإقامة مصنع «تاتا» في ولاية غرب البنغال أسفرت عن تأجيل الطرح التجاري للسيارة.

وتم نقل موقع المصنع إلى ولاية غوجارات غرب الهند.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية ذكرت «تاتا» في بيان صحافي امس انه «سيتم عرض السيارة لدى وكلاء «تاتا موتورز» ابتداء من الأسبوع الأول من ابريل (نيسان) 2009 على أن يتم فتح باب الحجز للسيارة في الأسبوع الثاني من الشهر».

وقال ديباسيس راي رئيس إدارة اتصالات الشركات، إن تفاصيل عملية الحجز ومواعيد التسليم ستعلن يوم 23 مارس (آذار) المقبل.

وأشار بيان الشركة إلى أن السيارة أثارت اهتماما غير مسبوق، حيث جذب موقعها على الإنترنت أكثر من 30 مليون زائر العام الماضي.

وكان رئيس مجموعة «تاتا»، راتان تاتا قال في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الالمانية نشرتها في عددها امس «وعدنا بأن سعر السيارة «نانو» سيصل إلى نحو 2000 دولار وسنحافظ على هذا الوعد في بداية الامر على الاقل ولفترة محددة».

وقال تاتا إن سيارته ستخرج أيضا للسوق الاوروبية، موضحا أنه سيتم عرض النموذج الاوروبي للسيارة، الذي يراعي معايير الامن والتلوث الاوروبية، الشهر المقبل في معرض جنيف للسيارات. وقد يصل سعر النموذج الاوروبي للسيارة «نانو» إلى نحو خمسة آلاف يورو.

وأردف قائلا: «لكننا نرغب أولا في خدمة السوق الهندية وبيع من 500 ألف إلى مليون سيارة سنويا»، ثم أضاف ضاحكا:«ربما تكون سيارتي الجديدة هي السيارة الشعبية المقبلة في العالم».

وبسؤاله عن السبب الذي دفعه لانتاج هذه السيارة، قال تاتا:«شاهدت أسرة مكونة من أربعة أفراد فوق دراجة بخارية في ليلة ممطرة وعندها فكرت في ضرورة توفير وسيلة أكثر راحة للتنقل يمكن للاسر تحمل تكاليفها».

وتعقيبا على الازمة الاقتصادية الراهنة قال تاتا، الذي يدير مجموعة تضم 100 شركة يعمل بها نحو 350 ألف شخص، إنه من الصعب جدا في الهند اللجوء إلى شطب وظائف أو إغلاق مصانع لتوفير النفقات، لذلك يجب البحث عن طرق أخرى للخروج من الازمة.

وحول رأيه في الفترة اللازمة لتجاوز الازمة، قال تاتا، الذي أكد أنه لم يمر مطلقا بأزمة مشابهة في حياته العملية، إن عام 2009 سيكون صعبا للغاية، مضيفا «يؤسفني القول إننا سنكون بحاجة لعدة أعوام حتى تعود الاوضاع الاقتصادية لما كانت عليه قبل تفجر الازمة عام 2007».