مصرف «يو بي إس» يسعى إلى إعادة ترتيب بيته.. ويختار رئيسا تنفيذيا جديدا

المصرف السويسري تعرض إلى هزات كبيرة بسبب الخسائر وتحقيقات أميركية حول التهرب الضريبي

TT

أعلن مصرف «يو.بي.إس» السويسري المتعثر أمس أن رئيسه التنفيذي مارسيل رونر، استقال من منصبه وتم اختيار أوسفالد غروبيل، أحد كبار تنفيذيي مصرف كريدي سويس سابقا، خلفا له.

ويأتي التغيير في الوقت الذي يكافح المصرف تحول العملاء عنه وخسائر هائلة من مراهنات السوق وتحقيقات الولايات المتحدة في التهرب الضريبي.

وفي العام الماضي، أجبر مصرف «يو.بي.اس» على طلب المساعدة من الحكومة السويسرية بعد الوقوع في أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر. وقد أعلن أخيرا عن تكبده صافي خسائر وصلت إلى 19.7 مليار فرانك سويسري أو 17 مليار دولار، لعام 2008، بعد تكبده خسائر وصلت إلى 5.2 مليار فرانك في العام السابق.

وقد رحب المستثمرون باختيار الرئيس التنفيذي، حيث ارتفعت أسهم مصرف «يو.بي.اس» بنسبة 9.7 في المائة خلال التعاملات الصباحية في زيوريخ.

وصرح غروبيل في بيان له: «سأبذل كل ما في وسعي من أجل إعادة «يو.بي.اس» إلى المسار الرابح الناجح. وأنا مقتنع بأن المركز السويسري المالي يتطلب وجود أكثر من مصرف واحد عالمي كبير».

وقال ديرك بيكر، المحلل المصرفي في كيلبر كابيتال ماركتس في فرانكفورت عن تعيين غروبيل: «يقع «يو.بي.اس» في موقف مشابه لما كان عليه كريدي سويس منذ ستة أعوام، ونأمل حاليا أن يكون هو الرجل الذي يعيد الحياة إلى يو.بي.اس».

وقد دخل مصرف «يو.بي.إس» في خلاف كبير يتعلق بتعامله مع تحقيقات أميركية في قضايا احتيال ضريبي. وقد ضغطت السلطات الأميركية على «يو. بي. أس» من أجل الكشف عن أسماء عشرات الآلاف من عملائه الأميركيين، مما تلقى انتقادات حادة من السويسريين الذين يقولون إن الكشف عن الأسماء يعد انتهاكا للقانون السويسري.

ورونر، الذي عين في منصب الرئيس التنفيذي لـ«يو. بي. إس» قبل حدوث أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في يونيو (حزيران) عام 2007، واجه ضغوطا متزايدة من أجل تقديم استقالته نتيجة للجدل الدائر حول عمليات تهرب ضريبي. وورد في بيان أصدره مصرف «يو.بي.إس» في زيوريخ إن غروبيل يتميز بخبرة واسعة في القطاع المصرفي، ووصفه البيان بـ«مهندس التحول الناجح واستعادة الثقة» في كريدي سويس.

ومنذ عام 2003 وحتى ربيع عام 2007، كان غروبيل الرئيس التنفيذي المساعد في كريدي سويس.

وقال بيتر كورير، رئيس مجلس إدارة «يو.بي.اس»: «يمثل أوسفالد غروبيل، بقدراته القيادية، التي لا تقبل الجدل وخبرته الواسعة، النموذج المثالي لإعادة القيمة، ومعه فريقنا الإداري، لصالح حاملي أسهمنا وعملائنا. وسيكون قادرا على تحقيق التوازن بين تركيزنا على خوض المخاطر بحذر وثقة العميل وهدفنا في تحقيق «يو.بي.اس» نجاحا في المستقبل».

* خدمة «نيويورك تايمز»