«لويدز» البريطانية تعلن عن خسائر سنوية بقيمة 14 مليار دولار

قد تعلن المجموعة عن شطب ضخم في قوتها العاملة

TT

أعلنت مجموعة «لويدز» المصرفية البريطانية أمس أن خسائرها عام 2008 بلغت 9.9 مليار جنيه إسترليني (14 مليار دولار) بعد أن أصبحت من «المصارف الكبرى» من خلال عملية الاستحواذ الطارئة لمصرف «هاليفاكس بنك أوف سكوتلاند» في سبتمبر (أيلول) الماضي. وأكدت المجموعة المصرفية أن نشاط «لويدز» الأصلي قد حقق أرباحا قبل خصم الضريبة بقيمة 807 ملايين إسترليني العام الماضي لكن «هاليفاكس بنك أوف سكوتلاند» أكبر بنك للإقراض العقاري في بريطانيا قد مني بخسائر قيمتها 9.9 مليار إسترليني. وعلى الرغم من ذلك إلا أن أرباح بنك «لويدز» تراجعت بنسبة 80 في المائة عن مستواها في عام 2007.

وأثارت صفقة الاستحواذ التي أيدتها الحكومة البريطانية خلال ذروة الأزمة المصرفية في سبتمبر (أيلول) جدلا كبيرا، ومن المتوقع أن تعلن المجموعة عن عملية شطب ضخمة في الوظائف لقوتها العاملة البالغة 145 ألف موظف حول العالم. يذكر أن الحكومة تمتلك حصة نسبتها 43 في المائة في الشركة الجديدة. تأتي نتائج «لويدز» بعد يوم واحد من إعلان مصرف «رويال بنك أوف سكوتلاند» عن خسائر سنوية قياسية بلغت قيمتها 24.1 مليار إسترليني للعام الماضي في أكبر خسارة لم يشهدها قطاع الشركات البريطاني في تاريخه.

ولكن وعلى عكس «رويال بنك أوف سكوتلاند» الذي وضع 325 مليار جنيه إسترليني للأصول عالية المخاطر في برنامج تأميني جديد تدعمه الحكومة، فإن مجموعة «لويدز» المصرفية قالت أمس إنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن مثل هذا البرنامج مع الحكومة. وكان من المتوقع أن ينقل بنك «لويدز» أكثر من 200 مليار إسترليني في هذا البرنامج.

وهوى سهم المصرف في بداية التداول في بورصة لندن أمس 22 في المائة، ليلامس 58.20 بنس. وتمتلك مجموعة لويدز المصرفية، بعد انضمام اتش بي او اس ما يقارب 25 في المائة من حسابات البريطانيين المصرفية، وحوالي 28 في المائة من حسابات الرهن العقاري. ويتوقع بعض المحللين الماليين أن ما قدره 3 مليارات جنيه إسترليني من خسائر البنك، كمنت في الانكماش الذي يعيشه الاقتصاد البريطاني ككل، بالإضافة إلى الصدمة العقارية، وانهيار أسعار المنازل.