أعلنت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» أمس عن طرح مجموعة من قطع الأراضي للاستثمار في التطوير العقاري بمساحة إجمالية تقدر بنحو 250 ألف متر مربع في «قرية البيلسان».
وذكرت الشركة أنه يمكن لمطورين من طرف ثالث تملك الأراضي بشكل كامل، من أجل القيام بإنشاء وتطوير مبانٍ سكنية وتجارية وأخرى متعددة الاستخدامات، والانتفاع من البنية التحتية المتطورة في المدينة.
وقالت «إعمار المدينة الاقتصادية» في بيان لها أمس، إن القطع المعروضة تتمركز في مواقع استراتيجية تتميز بإطلالات على الواجهات المائية، وبالقرب من «مجمع الأعمال»، والخدمات الرئيسية، مثل الفندق والمجمع التجاري والمتاجر والمطاعم ضمن «قرية البيلسان»، أول المجمعات السكنية ضمن «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية»، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر لـ«لشرق الأوسط» إن مساحات القطع تتراوح ما بين 7 آلاف متر مربع إلى 26 ألف متر مربع.
وكان فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي لشركة «إعمار المدينة الاقتصادية»، أكد في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أن شركته تعتزم طرح 16 قطعة ارض أمام المستثمرين في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وبين الرشيد ضمن بيان الشركة أمس أن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تعزز مركزها كأكبر مشاريع القطاع الخاص في المنطقة، وذلك من خلال توفير فرص واعدة للنمو القوي في العديد من القطاعات الاقتصادية، مشيراً الى أن شركته تمنح فرصاً أكبر للمستثمرين ليكونوا جزءاً أساسياً من هذا المشروع العملاق، عبر توفير إمكانية بيع الأراضي لمطورين من طرف ثالث، ولافتاً الى أن تلك الخطوات تنسجم مع الرؤية التطويرية للمشروع، الذي سيساهم في إرساء مرحلة جديدة من الرخاء الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
من جهته أشار سامي الحلبي، المدير العام التنفيذي المكلف للشؤون التجارية في شركة «إعمار المدينة الاقتصادية الى أن الطلب على قطع الأراضي ذات الموقع الاستراتيجي يعتبر أمراً قوياً في المملكة، وموضحاً أن العديد من المطورين الإقليميين يبدون اهتماماً بالفرص التطويرية المتاحة محلياً، ويضمن الموقع المميز لقطع الأراضي الجديدة ضمن «قرية البيلسان» للمستثمرين بأن يكونوا جزءاً من المجمعات السكنية المتكاملة التي يجري العمل حالياً على تطويرها ، التي سيتم تسليم المرحلة الأولى منها خلال العام الحالي.
وذكرت شركة «اعمار المدينة الاقتصادية» أن خدمات البنية التحتية التي يمكن لمستثمري الأراضي الاستفادة منها تشمل شبكات المياه والطاقة والصرف الصحي، الجاهزة للاستخدام، المرتبطة بالأراضي والطرقات وقنوات الملاحة، إضافة إلى الحدائق العامة وإمكانيات «إثراء المدينة الذكية»، التي توفر أحدث تقنيات الاتصالات والمعلومات. وقالت الشركة أن طرح الأراضي للمطورين ينص على ضوابط محددة، من خلال التزام المطورين بضوابط التصاميم المتبعة ضمن المخطط العام لـ"مدينة الملك عبد الله الاقتصادية"، مع الالتزام بتوقيت بدء أعمال الإنشاءات.
وأكد الحلبي أن تلك الضوابط جاءت من أجل ضمان تكامل هذه الأراضي مع آليات التطوير المتبعة في مختلف أجزاء "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية"، إضافة إلى الحفاظ على المعايير العالمية المتبعة في كافة مراحل المشروع.
وقد تم تهيئة هذه الأراضي لتقدم عوائد استثمارية عالية كونها تشكل جزءاً من مشروع متسارع النمو يلاقى إقبالاً كبيراً من المستثمرين المحليين والعالميين. يذكر أن مشروع "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية" يتألف من 6 مناطق هي: الميناء البحري، وحي الأعمال المركزي، ومدينة الصناعات المتكاملة، والمدينة التعليمية، والمنتجعات، والأحياء السكنية. وتم إطلاق المرحلة الأولى من المشروع وسط إقبال استثنائي من قبل المستثمرين حول العالم، ويستمر العمل على تطوير المشروع وفق الجدول الزمني المحدد.