«المؤشر العام» يواصل تراجعه متأثرا بهبوط الأسواق العالمية

وسط غياب المحفزات الداخلية

إحدى قاعات تداول الاسهم السعودية في الرياض («الشرق الاوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي تراجعاته التي بدأها مطلع الأسبوع الحالي متأثرا بتقلبات الأسواق العالمية وتحديدا الأسواق في القارتين الأوروبية والآسيوية، لتضاف إلى عامل غياب المحفزات الداخلية التي يمكن أن تدفع بمؤشرات سوق الأسهم إلى الصعود.

وساهمت قلة المحفزات الداخلية في زيادة التخوف والقلق من زيادة عمق الخسائر، حيث فقد المؤشر العام الكثير من النقاط على مدى الأسبوع الراهن وسط تراجع في قيم التداولات اليومية وزيادة المضاربات على الأسهم الصغيرة والمتوسطة وهبوط للأسهم القيادية والاستثمارية، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 4331.7 نقطة خاسرا 82.8 نقطة، بنسبة 1.9 في المائة وبحجم تداول 3.3 مليار ريال (88 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 169 مليون سهم. وفي حديثه لـ «الشرق الأوسط» ذكر الدكتور علي التواتي أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز أن غياب المحفزات لا يساعد على استقرار المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي، وليس فقط السوق السعودي المحلي ولكن جميع الأسواق العالمية، موضحا أن المحفز الواحد في الإنفاق الحكومي تركز على البنية التحتية. وأشار التواتي إلى أن الأمر الذي يربط السوق السعودي مع الأسواق العالمية يتركز في مجال واحد فقط وهو «النفط» ـ على حد تعبيره ـ مشيرا إلى أن الدول التي استطاعت تنويع اقتصادها مثل «الصين والهند» لن تتأثر بشكل كبير.ولفت التواتي إلى أن الكثير من المتعاملين والمستثمرين يترقبون أي أنباء إيجابية خلال الفترة القادمة، موضحا أن تأخر الأخبار الايجابية يؤدي إلى مزيد من الهبوط. من ناحية ثانية، أكدت لـ «الشرق الأوسط» رانيا محمد المحللة الفنية أن المؤشر العام اصطدم بمستوى دعم مهم عند منطقة 4322 نقطة، مما يعزز بقاء المؤشر العام فوق حاجز الدعم الرئيسي عند 4233 نقطة. وأشارت المحللة الفنية إلى أن المؤشرات الفنية في مستويات تشّبع بيع، مفيدة بوصول الكثير من الأسهم القيادية إلى مناطق مشجعّة للمضاربة مما يدعم عملية التذبذب على المدى القريب. وقالت رانيا محمد: «إن المستويات الحالية ليست مدعومة بالأخبار الايجابية لذلك يجب مراقبة المستجدات الاقتصادية والأسواق العالمية».