أوروبا تدعو للوضوح في خطط جنرال موتورز بخصوص أصولها الأوروبية

وزير الداخلية الألماني: إعلان العجز عن السداد قد يكون أحد خيارات «أوبل»

قدمت الوحدة الأوروبية لجنرال موتورز خطة إنقاذ لأوبل يتم بموجبها فصل الوحدة الألمانية عن الشركة الأم (« الشرق الأوسط»)
TT

دعت أوروبا إلى الوضوح بخصوص خطط شركة صناعة السيارات جنرال موتورز التي هزتها الأزمة فيما يتعلق بأصولها في المنطقة، في الوقت الذي قال فيه وزير ألماني بحسب وكالة رويترز إن إعلان العجز عن الوفاء بالديون يمكن أن يكون خيارا بالنسبة لشركة أوبل بينما اجتمع مجلس إدارة شركة كونتننتال أمس لمناقشة مستقبلها مع شركة شيفلر.

وفي حين تكافح شركات السيارات في أنحاء العالم تباطؤا في المبيعات استمر الجدل بشأن مستقبل الأصول الأوروبية لجنرال موتورز مع تركز الانتباه على العلامة التجارية الألمانية أوبل. وقال وزير الداخلية الألماني فولفجانج شيوبله إن إعلان العجز عن السداد يمكن أن يكون أحد الخيارات بالنسبة لأوبل.

وقال في مقابلة مع إحدى الصحف أمس «الفهم الشائع هو أن العجز عن السداد مرتبط بالانهيار المالي أو الإفلاس. لكن هذا خطأ. يجب أن ندرك أنه للنجاة من مثل هذه الأزمة، فان قواعد العجز عن السداد الحديثة تمثل حلا أفضل من استحواذ الدولة على حصة».

وقدمت الوحدة الأوروبية لجنرال موتورز خطة إنقاذ لأوبل الأسبوع الماضي سيتم بموجبها فصل الوحدة الألمانية وفوكسهول موتورز التي مقرها بريطانيا جزئيا عن الشركة الأم. وأضافت أن الوحدة المستقلة ستحتاج إلى مساعدات حكومية بقيمة 3.3 مليار يورو (4.17 مليار دولار).

ودعت المفوضية الأوروبية أول من أمس إلى اجتماع للدول أعضاء الاتحاد الأوروبي المتضررة بسبب جنرال موتورز، قائلة، «إن الشركة المتداعية لا تطلع الاتحاد بشكل كاف على مشكلاتها».

في الوقت نفسه يتوقع أن تصدر شركة توريد أجزاء السيارات كونتننتال بيانا في وقت لاحق اليوم بعد اجتماع مجلس إدارتها لمناقشة مستقبلها مع شركة شيفلر المساهم الرئيسي بها. وتملك شيفلر حصة تمثل نحو 50 في المائة في كونتننتال وحولت حصة أخرى تبلغ 40 في المائة إلى بنوك لضمان استمرارها كمساهم أقلية بموجب اتفاق أبرمته العام الماضي لإنهاء نزاع مرير بشأن عملية استحواذ.

وفي علامة أخرى على تأثير الاضطرابات على شركات توريد مكونات السيارات مع انهيار الطلب على شراء السيارات الجديدة ألغت ثلاث شركات رئيسية مصنعة للإطارات عقودا طويلة الأجل لشراء مطاط اندونيسي.

وقال تجار إن «اس.ام.بي.تي» وهي ذراع شراء المطاط التابعة لميشلان ويوكوهاما رابر وكونتننتال ايه. جي أبلغت الموردين بأن عليهم إلغاء العقود.

كما أعلنت شركة صناعة الأجزاء الأميركية بورج وارنر أنها ستعلق توزيعا نقديا فصليا قيمته 12 سنتا للسهم للحفاظ على المرونة المالية في الوقت الذي لا يزال فيه الاقتصاد يعاني من التباطؤ. وفي مناطق أخرى خفضت ميتسوبيشي موتورز اليابانية إنتاج مصنعها في تايلاند بنسبة 60 في المائة كما تعتزم تأجيل إنتاج مزمع لسيارة صديقة للبيئة كان مقررا في أواخر 2010.