«المؤشر السعودي العام» على موعد لتحديات جديدة في ظل تردي الأوضاع العالمية

ترقب وحذر لأي متغيرات اقتصادية قد تطرأ

لا يزال المستثمرون السعوديون يترقبون بحذر شديد اي متغيرات في الاقتصادات العالمية («الشرق الأوسط»)
TT

يستقبل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي أسبوعا حافلا بالتحديات الجديدة، والمتزامنة مع تردي الأوضاع الاقتصادية العالمية، والتي بدأت تظهر تراكماتها السلبية بعد كل فجر جديد.

فبعد إعلان الصين ثاني أقوى اقتصاد بالعالم عدم نيتها تدعيم خطتها التحفيزية السابقة، والتي من شأنها تخفيف وطأة المخاوف من تفاقم حالة الهلع لدى المستثمرين، والتي انتشرت بعد موجات التراجع التي أطاحت بالشركات الكبرى في الأسواق العالمية، أصبح السوق السعودي على وشك مواجهة حاسمة أمام تحديات جديدة من شأنها ان تؤثر على اوضاع السوق بشكل عام. ويتوقع ان تتزامن تلك التحديات لسوق الأسهم السعودية مع ضعف المحفزات الداخلية، وكسر مستويات تاريخية، وتردي المؤشرات التقنية حتى الآن، ورغم تحقيق بعض الأسهم القيادية مستويات سعرية ناتجة عن نماذج فنية سلبية، إلا أن التصور المستقبلي ما زال ينبئ بمزيد من تراجعات النتائج المالية الربعية للعام الحالي، وذلك لكثير من الشركات ذات الثقل المؤثر على المؤشر العام. في الوقت نفسه لا يزال المستثمرون يترقبون بحذر شديد اي متغيرات تحدث في الاقتصادات العالمية، وذلك بعد أن شهد السوق ترابطا خلال الأزمة المالية الراهنة.

وذكر علي الزهراني المحلل الفني لـ«الشرق الأوسط» أنه يتضح مدى تأثير العامل النفسي على حركة الأسعار إجمالا، الناتج عن عدم توفر الثقة لدى المتداول نتيجة استمرار الأخبار السلبية عن الاقتصاديات الرئيسية العالمية، ومدى ترابطها مع بعض الاستثمارات السعودية بالخارج.

وبين الزهراني أن المؤشر العام من الناحية الفنية يدل على وجود محاولات لامتصاص كل الأخبار السلبية في المرحلة الحالية، وعلى المدى القصير، بالإضافة إلى ظهور بوادر لإعادة الثقة للمتداولين من خلال دخول سيولة شرائية في الشركات الرئيسية، مبينا أن منطقة القاع اللحظي ربما تمتد بين 4080 نقطة إلى 4220 نقطة. وأشار المحلل الفني إلى دخول سيولة انتهازية والتي اعتاد عليها السوق مع حالات الهبوط الحاد لرسم القاع المؤقت، وذلك لاستكمال التجميع والمضاربة في نطاقات سعرية ضيقة، موضحاً أن مستويات المقاومة الأولى تنحصر بين 4390 نقطة إلى 4415 نقطة، ومستويات أخرى بين 4540 نقطة إلى 4585 نقطة. ونوه الزهراني إلى أن الفواصل القصيرة تشير إلى أن المؤشر العام في حالة من التشبع من الهبوط، وفي مرحلة تكوين قاع لحظي ربما يستفيد منه من يريد المتاجرة حتى بدء ظهور إعلانات الربع الأول.

إلى ذلك توقعت مجموعة بخيت للاستشارات المالية للأسبوع الحالي اقتراب العديد من الأسهم المدرجة بسوق الأسهم لتواريخ استحقاق أرباحها الموزعة لعام 2008، مشيرة إلى أن تلك الأسهم معرضة لتراجع تقني إثر هذه التوزيعات.

وبينت المجموعة في تقريرها أن الصورة العامة للسوق ستشهد حالة من الاستقرار، وذلك مع استعداد المستثمرين لاستقبال النتائج المالية للربع الأول 2009 بترقب وحذر شديدين.