يبحث وفد اقتصادي ياباني مع نظرائهم السعوديين طروحات جديدة لحل الأزمة المالية العالمية، وإيجاد خارطة طريق جديدة، ورفعها للجهات المختصة في الدولتين، وذلك عندما يزور الرياض للمشاركة في حلقة نقاش عن العلاقات السعودية اليابانية يومي السابع والثامن من مارس (آذار) الجاري.
وقال الدكتور رجا المرزوقي مدير مركز الدراسات الآسيوية في معهد الدراسات الدبلوماسية إن الخبراء الأكاديميين اليابانيين سيعملون على مناقشة حلول مختلفة مع نظرائهم السعوديين، وذلك للخروج بطروحات جديدة لحل تداعيات الأزمة العالمية المالية عبر وجهة نظر أكاديمية، ومن ثم رفعها للجهات المختصة في البلدين الذين يعتبران عضوين في منظمة الدول العشرين.
وتأتي زيارة الخبراء اليابانيين بتنظيم من مركز الدراسات الآسيوية بالمعهد الدبلوماسي، بالتعاون معهد الدراسات الدولية باليابان، وذلك للمشاركة في حلقة نقاش عن العلاقات السعودية اليابانية، وبحث آليات تعزيزها وتطورات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد العالمي، وعلى الاقتصاد السعودي والياباني، والتعاون المشترك بين البلدين لتخفيف آثار الأزمة على البلدين.
كما ستناقش حلقة النقاش التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض خلال يومي 7 و 8 مارس الجاري، التطورات السياسية في المنطقة وتأثيرها على استقرار المنطقة.وقال الدكتور المرزوقي إن حلقة النقاش ستشهد مشاركة مدير عام معهد الدراسات الدولية الياباني، ومدير عام المعهد الياباني لاقتصاديات الشرق الأوسط، وخبراء وأكاديميين من المركز الياباني الدولي للتنمية والمركز المتقدم للعلوم والتقنية بجامعة طوكيو، في حين سيشارك من الجانب السعودي نخبة من الأكاديميين السعوديين والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة. وأكد أن تلك الحلقة تأتي ضمن حلقات نقاشية يعقدها المركز مع المراكز الآسيوية المتخصصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول آسيا ذات الثقل الاقتصادي والسياسي على المستوى العالمي، حيث تعتبر اليابان من الدول ذات الثقل الاقتصادي على المستوى العالمي التي ترتبط السعودية معها بعلاقات اقتصادية وسياسية متينة.
وتعتبر اليابان شريكا تجاريا رئيسيا للمملكة، حيث تمثل إجمالي واردات السعودية من اليابان نحو 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) لعام 2007، بينما بلغت الصادرات لليابان 134 مليار ريال (36 مليار دولار) لنفس السنة.