«أرابتك الإماراتية» تتحالف مع شركتين سعوديتين لفتح وحدة في السعودية

نقلت جزءا من إدارتها ومعداتها إلى المملكة استعدادا للبدء بأول مشاريعها

TT

كشفت شركة أرابتك الإمارات للإنشاءات يوم أمس، عن إبرامها اتفاقية مع شركتين سعوديتين كبيرتين لإنشاء شركة أرابتك السعودية، بحيث تمتلك «أرابتك الإمارات» ما نسبته 45% من الشركة الجديدة و35% لـ«سي بي سي» للخدمات، وهي عضو في مجموعة بن لادن السعودية، فيما تحوز مجموعة «برايم إنترناشيونال» للخدمات المحدودة السعودية على 20% من الكيان الجديد.

واعتبر رياض كمال الرئيس التنفيذي لشركة أرابتك في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للإعلان عن الشركة الجديدة، أن توقيت هذه الشراكة جاء كنتيجة للوضع القائم في الإمارات العربية المتحدة والعالم بحكم الأزمة المالية العالمية «الأمر الذي لفت انتباهنا إلى السوق السعودية الواعدة بعد أن كنا مشغولين جدا في سوق الإمارات، التي سيمكننا هبوط حجم العمل فيها إلى توجيه مواردنا نحو السعودية».

ولفت المسؤول في «أرابتك» إلى أن رأسمال «أرابتك السعودية» بلغ 150 مليون ريال قابلة للزيادة، مشيرا إلى أن الشركة أتمت الاستعدادات لبدء أول مشاريعها«الكبرى» في السعودية، مشيرا إلى أن جزءا من الإدارة التنفيذية في «أرابتك الإمارات» ستنتقل إلى السعودية، بالإضافة إلى بعض المعدات، الأمر الذي رأى بأنه لن يؤثر في نشاط الشركة في الإمارات.

بدوره اعتبر المعتز الصواف، الرئيس لتنفيذي لشركة «سي بي سي» السعودية للخدمات، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه الشراكة ضرورية وفي الوقت الصحيح، على اعتبار «أننا نتوسع في السوق السعودية، ونحن بحاجة إلى شركة جاهزة و(أرابتك) تحقق كل ما نحتاج إليه للبداية في التوسع، ونحن بدأنا فعلا و(أرابتك) أرسلت مهندسين ومعدات». مشيرا إلى «أن أول المشاريع في المملكة للشركة الجديدة سيبدأ بعد أسبوعين «وهو مشروع كبير وضخم سنعلن عن تفاصيله لاحقا».

إلى ذلك تطرق الرئيس التنفيذي لشركة أرابتك إلى الخلاف مع «إعمار» على مشروع ميدان، معتبرا أن لا تطورات تتعلق بهذه القضية «فالخلاف ذهب إلى التحكيم والقصة قد تمتد لأكثر من سنة»، كما توقف عند مشروع ورسان المشترك مع «إعمار»، لافتا إلى أن «إعمار» «لم تخبرنا لغاية تاريخ اليوم (أمس)، أن المشروع سيتوقف رسميا، مع أنهم أعلنوا أنهم يفكرون بذلك بناء على طلب من المستثمرين». مستطردا أن مشروع ورسان كان من المشاريع «التي كنا نضع عليها إشارات استفهام منذ البداية».

وأكد المسؤول في «أرابتك» أن لدى الشركة من المشاريع في الإمارات ما يشغلها حتى عام 2010 مشيرا إلى أن عوائد الشركة في عام 2009 لن تنزل عن عوائد 2008 لافتا إلى إمكانية التراجع في هامش الربح بسبب انخفاض الأسعار والمنافسة. لكنه توقع أن تكون الحركة في سوق دبي العقارية بطيئة في عام 2010 فيما ستشهد سوق أبوظبي-وفقا لتوقعاته- تنافسية كبيرة، على اعتبار أن العديد من الشركات العاملة في دبي ستغادر إلى أبوظبي، أما السوق السعودية «فهي السوق الواعدة بالنسبة لنا».وفيما يتعلق بتداعيات الأزمة المالية العالمية المباشرة على الشركة، قال الرئيس التنفيذي لـ«أرابتك»، إن المشاريع التي أجلت أو ألغيت لا تتجاوز خمسة أو ستة مشروعات من أصل محفظة فيها 80 مشروعا. موضحا أن المحفظة الحالية تشتمل على 39 مليارا هي قيمة المشاريع التي لم تنفذ مقابل عشرة مليارات درهم مشاريع ملغاة.

وفيما يتعلق بقيمة سهم «أرابتك» في بورصة دبي، أكد أن هدف الشركة في هذه المرحلة هو المحافظة على ربحيتها، وليس هناك أي نية لدينا لدعم السهم بالسيولة الموجودة في الشركة من خلال الشراء.

ووفقا لما ذكره البيان الصحافي للإعلان عن الشركة الجديدة، اعتبرت «ارابتك» أن نتيجة هذا التحالف الثلاثي ستتيح فرصة لـ«أرابتك» السعودية، لان تكون إحدى شركات البناء البارزة في المملكة بسبب الحجم الضخم للمشاريع التي أعلن عنها أخيرا خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.