أنباء عن رغبة «جنرال موتورز» الأميركية في التخطيط لمستقبلها بدون «أوبل» الألمانية

تعاون بين دايملر وبي. إم. دبليو في شراء مكونات وقطع غيار السيارات

TT

يبدو أن مجموعة جنرال موتورز الأميركية لصناعة السيارات قررت التخطيط لمستقبلها دون الاعتماد على شركة أوبل الألمانية المملوكة للمجموعة.

وذكرت مجلة «أوتومبيل فوخيه» الألمانية التي تصدر بعد غد الاثنين أن مركز التطوير الفني الدولي الخاص بمجموعة جنرال موتورز لم يحصل على أي طلبات جديدة بعد تطوير السيارتين الجديدتين من إنتاج أوبل «ميريفا و زافيرا».

وأضافت المجلة استنادا لأحد مديري المجموعة أن السيارة أسترا الجديدة سيتم تطويرها وإنتاجها في مصنع شيفروليه/دايو بكوريا الجنوبية بدلا من مصنع أوبل في روزلسهايم بألمانيا.

من ناحية أخرى أشارت المستشارة أنجيلا ميركل إلى عدم وجود أساس كاف لتقديم مساعدات حكومية لإنقاذ شركة أوبل ولكنها أكدت الرغبة في البحث عن حل مناسب.

وطالبت ميركل في رسالتها الأسبوعية المصورة بالفيديو أمس بتحسين خطة إنقاذ أوبل وتوضيحها ووعدت في الوقت نفسه الشركة وعمالها ببذل كافة الجهد من أجل إيجاد حل للأزمة.

وفي الوقت الذي تطلب فيه أوبل مساعدات حكومية بنحو 3.3 مليار يورو يقول الخبراء إن الشركة تحتاج إلى مبالغ أعلى من ذلك للتخلص من الموقف الصعب الذي تعرضت له بسبب قرب انهيار جنرال موتورز.

الجدير بالذكر أن عدد عمال أوبل في أوروبا يبلغ 50 ألف عامل نصفهم في ألمانيا.

كانت «جنرال موتورز» قد قدمت خطتها للإنقاذ إلى الحكومة الألمانية الاثنين الماضي لكن ميركل أبلغت رئيس أعمال الشركة في أوروبا كارل بيتر فورستر أن تلك الإجراءات ليست كافية إلى حد بعيد.

وتدعو استراتيجية جنرال موتورز لإنقاذ «أوبل» إلى إقامة مشروع أوروبي مشترك جديد بين الشركة ونظيرتها البريطانية «فوكسهول» التابعة لـ «جنرال موتورز» وتمت مطالبة الدول الأوروبية المساهمة في المشروع بمبلغ قدره 3.3 مليار يورو يأتي الجزء الأكبر منه من جانب ألمانيا.

وفضلا عن المبلغ المطلوب من أوروبا والتمويل المالي من «جنرال موتورز» ومستثمرين آخرين فإن خطة إنقاذ «أوبل» تتوقع تحقيق خفض في النفقات بقيمة 1.2 مليار يورو وتأتي بالأساس من عمليات شطب للوظائف وخفض الأجور.

تجدر الإشارة إلى أن «جنرال موتورز» لها مصانع تديرها شركاتها التابعة لها في بلجيكا وبولندا وأسبانيا والسويد، إضافة إلى تلك العاملة في ألمانيا وبريطانيا.

وقال محللون إن هناك حاجة إلى الوضع في الاعتبار هيكل الملكية المعقد بين «أوبل» وشركتها الأم «جنرال موتورز» ومقرها ديترويت وذلك قبل أن تتعهد ألمانيا بأي مساعدات مالية.

وبحسب وكالة الانباء الألمانية رفض متحدث باسم الحكومة الألمانية التعليق على تقارير صحفية بأن «جنرال موتورز» لم تعد تمتلك حقوق تصنيع سيارات «أوبل».

كانت صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار قد ذكرت أمس الجمعة أن جنرال «موتورز» لم تعد تمتلك حقوق تصنيع «أوبل». ونقلت عن مصادر حكومية قولها إن «جنرال موتورز» أودعت براءات الاختراع لدى وزارة الخزانة الأميركية كتأمين لمليارات الدولارات التي حصلت عليها في شكل مساعدات من الحكومة الأميركية.

من جهة أخرى المنتظر أن تعلن شركتا دايملر و بي. إم. دبليو الألمانيتان للسيارات عن اتفاق تم التوصل إليه في مجال الشراء المشترك لبعض أنواع قطع غيار ومكونات السيارات.

وذكر تقرير مجلة «دير شبيغل» تنشره في عددها الصادر غدا الاثنين أن الاتفاق يتضمن شراء البطاريات وكشافات الأضواء وعدادات قياس السرعة بمبالغ تصل قيمتها إلى عدة مئات من ملايين اليورو بشكل سنوي وترتفع تدريجيا إلى مليارات اليورو.

وأشارت المجلة إلى أن الشركتين تجريان مفاوضات حول هذا الاتفاق منذ أكثر من عام وأضافت أن الاقتراح الخاص بتبادل ملكية 7% من أسهم الشركتين قد فشل بسبب رفض أسرة «كواندت» أكبر مساهم في بي. إم. دبليو.

وأوضح التقرير ان بي. إم. دبليو تدرس في الوقت الحالي بجانب التعاون مع دايملر المالكة لمرسيدس مسألة تعزيز التعاون مع بيجو الفرنسية أو الدخول في تعاون جديد مع هوندا اليابانية.