كشف مستثمرون سعوديون عن إنهاء صفقة استحواذ على شركة «مكتبة المكتبة»، وتحويلها إلى شركة مساهمة سعودية مقفلة تحت مسمى «شركة المكتبة للتسويق» برأس مال قدره 300 مليون ريال (80 مليون دولار).
وقال خالد المقيرن رئيس مجلس إدارة شركة مكتبة المكتبة لـ«الشرق الأوسط» أن الشركة الجديدة ستعمل على إعادة هيكلتها لتتناسب مع الأوضاع الجديدة، حيث تم التعاقد مع واحدة من اكبر البيوت الاستشارية في قطاع التجزئة، لافتاً أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح فروع جديدة، بالإضافة إلى الدخول في أسواق المنطقة.
وأضاف أن الشركة نجحت في إتمام صفقة استحواذ على مكتبة المكتبة، مشيرا إلى أن الصفقة تأتي في إطار التوجه إلى الاهتمام بسوق المكتبات والمنتجات المكتبية والقرطاسية والتقنية والمفروشات المكتبية، مبيناً أن القطاع ينتظره مستقبل زاهر خلال السنوات الخمس المقبلة مدعوما بتنامي الطلب والتوسع في افتتاح الجامعات والكليات والمدارس إضافة إلى نمو قطاعات الأعمال المختلفة.
وأضاف المقيرن أن التكتل الاستثماري يضم عددا من البيوت التجارية في السعودية، وهي مجموعة المقيرن، شركة إيتاب الدولية للتجارة، وشركة البابطين القابضة للاستثمار، شركة محمد عبد الله إبراهيم السبيعي للاستثمار، شركة الدمام للتعمير ومجموعة الحصيني واليحيى للاستثمار، بالإضافة إلى مستثمرين آخرين.
وقد تم تشكيل مجلس الإدارة برئاسة خالد المقيرن، بالإضافة إلى تعيين المهندس عبد الله الموسى عضوا في مجلس الإدارة، وعضواً منتدباً للشركة الجديدة.
من جهته بين المستشار المالي للصفقة شركة دار التمويل والاستثمار المالية أن الصفقة تمت بعد استعراض واقع سوق الأدوات والتجهيزات المكتبية والتقنية وتأكيد جدوى الاستثمار في قطاع المكتبات. وعاد المقيرن ليؤكد أن الشركة الجديدة ستختص بالاستثمار في كافة المجالات التجارية والصناعية والخدمية، وأعمال الطباعة والنشر للأعمال المحلية والعالمية وتوزيعها داخل السعودية وخارجها، بالإضافة إلى امتلاك وتنفيذ المشروعات اللازمة لتزويد الشركة بمتطلباتها من القرطاسية والأدوات والمفروشات المكتبية.وأشار إلى أن الشركة ستعمل أيضا على تملك العقارات وإنشاء المباني والمستودعات اللازمة للقيام بأغراض الشركة، وحفظ منتجاتها وتخزينها، وإبرام الوكالات التجارية ووكالات التوزيع وتمثيل الشركات.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة مكتبة المكتبة أن المكتبة بثوبها الجديد ستقدم خدماتها بمفهوم جديد يتواكب مع النقلة النوعية التي يشهدها قطاع المكتبات على المستوى العالمي، وفق آليات عمل تضمن تميزها وتتكامل مع الشركات المنافسة الأخرى التي تعمل بنفس النشاط.
يذكر أن مكتبة المكتبة التي تأسست منذ 50 عاما، وتملك حالياً 18 فرعا وتملك حقوق العديد من الوكالات، وستشهد خطة تطويرية حسب المقيرن، تستهدف التركيز على توفير أرقى المنتجات سواء على صعيد المستلزمات المكتبية أو التقنية ذات العلاقة.
وتشير تقارير إلى إن حجم سوق القرطاسية والأدوات المكتبية في السعودية يتجاوز 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) بمعدل نمو سنوي يصل إلى 5 في المائة.
وتشهد سوق القرطاسية والأدوات المكتبية نشاطا ملحوظا وتنافسا كبيرا في ظل تنامي هذه السوق، في ظل زيادة عدد الطلاب، الذي يصل إلى 5 ملايين طالب وطالبة في التعليم العام، ويزداد حجم السوق سنوياً بمعدل 5 إلى 10 في المائة، ويبلغ متوسط إنفاق الأسرة السعودية على القرطاسية والأدوات المكتبية فقط نحو 750 ريالا (200 دولار) لكل طالب.