انطلاق تجمع في الرياض يبرز جوانب الاقتصاد والاستثمار المعلوماتي

ندوة تقنية المعلومات تستقطب خبراء دوليين من الهند واليونسكو وبحث 4 محاور وعقد دورات تدريبية

الاقتصاد المعلوماتي سيركز على العوامل في زيادة الوعي في المجتمع (« الشرق الأوسط»)
TT

تنطلق اليوم في العاصمة السعودية فعاليات الندوة الوطنية الثانية لتقنية المعلومات التي ستبحث ملف الاقتصاد والاستثمار المعلوماتي وتركز على كشف التحديات ووضع الحلول خلال التجمع الذي سيكون تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

وتقيم جامعه الملك سعود ممثلة في كلية علوم الحاسب والمعلومات اليوم الأحد الندوة الوطنية الثانية لتقنية المعلومات حتى 11 من الشهر الجاري بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض وسط حضور رسمي كبير يضم الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي والدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود وعدد كبير من المسؤولين بينما سيتم الافتتاح بكلمة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. من ناحيته، أفاد الدكتور سامي بن صالح الوكيل المشرف العام على الندوة وعميد كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الملك سعود بأن الندوة ستقام بحضور شخصيات بارزة ومعروفة على مستوى العالم في الاقتصاد المعلوماتي أمثال الدكتور فقير كوهلي خبير صناعة البرمجيات في الهند والدكتور عبد الوحيد خان نائب المدير العام لمنظمة اليونسكو لقطاع الاتصالات والمعلومات والذين سيكونون متحدثين رئيسيين في الندوة، بجانب جلسات علمية ودورات تدريبية في الاستثمار المعلوماتي.

ولفت الوكيل إلى أن الهدف العام للندوة هو التعريف بواقع وأهمية الاقتصاد والاستثمار المعلوماتي على كافة المستويات وتقدير حجم الاقتصاد والاستثمار المعلوماتي السعودي أبعاده وآثاره بالإضافة إلى التعريف بالتحديات والصعوبات التي تزيد من اتساع الفجوة الاقتصادية المعلوماتية بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى. يذكر أن المؤشرات الإيجابية التي وردت في تقارير الأمم المتحدة لعام 2007 أشارت إلى أن وضع السعودية قد تقدم كثيرا بعد أن احتلت موقعا بين أول ثلاثين دولة على مستوى العالم طبقا لمؤشرات قياس التقدم في تقنية المعلومات، وهذا يعتبر نقلة كبيرة ويعطي أملا كبيرا في المستقبل القريب.

وذكر الوكيل أن من بين الأهداف الرئيسية إيجاد حلول أمام عوائق التوجهات المستقبلية لدخول المملكة القرن الواحد والعشرين باقتصاد معلوماتي مزدهر ومتقدم، وتشجيع البحوث العلمية التي تساهم في بناء اقتصاد معلوماتي، وإبراز دور الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في تحقيق التقدم الاقتصادي المعلوماتي والاستفادة من آثاره الايجابية في نهضة المجتمع. وبين الوكيل أن أوراق العمل التي ستناقشها الندوة تتركز محاورها على الاقتصاد المعلوماتي والذي يتناول ماهية الاقتصاد المعلوماتي وواقعه، الآثار الايجابية للاقتصاد والاستثمار المعلوماتي بالمجتمع، عوامل بناء وتطوير الاقتصاد المعلوماتي، دور تقنية المعلومات في زيادة التنافسية الاقتصادية للمجتمع والقطاعات المؤثرة سلباً وإيجاباً، في حين سيناقش محور آخر الوعي المعلوماتي وأهميته لبناء اقتصاد معلوماتي الذي سيركز على العوامل المساهمة في زيادة الوعي الاقتصادي المعلوماتي في المجتمع ودور القطاعين العام والخاص في نشر الوعي الاقتصادي المعلوماتي.

ووفقا لـ الوكيل فإن المحور الثالث سيبحث التخطيط والإعداد لبناء اقتصاد معلوماتي والذي يناقش دور التخطيط المعلوماتي الاستراتيجي، وتطوير التشريعات والأنظمة القانونية المعلوماتية، وتطوير البنية الأساسية للمعلوماتية والاتصالات وانتشـار الشبكات السلكية واللاسلكية، وخطط إعداد الكوادر المعلوماتية وتطوير القوى البشرية في مجالات الاقتصاد المعلوماتي، والتعاون الإقليمي والدولي والتنافس الدولي وتأثيره على الاقتصاد الوطني المعلوماتي، دور المواصفات القياسية ومعايير الجودة في بناء وتطور الاقتصاد والصناعات المعلوماتية، دور المناهج والخطط الدراسية المعلوماتية في دعم وبناء الاقتصاد المعلوماتي، والترجمة والتعريب لقطاعات المعلوماتية وآثارها الاقتصادية.

وأشار الوكيل إلى أن المحور الرابع سيتناول الحلول والوسائل التقنية في بناء اقتصاد معلوماتي ويدور حول التحديث للمؤسسات الاقتصادية والمالية وإعادة الهيكلة والتنظيم للخدمات والإجراءات والمنتجات المجتمعية معلوماتياً لتطوير ومواكبة الاقتصاد المعلوماتي، ودعم المحتوى العربي واستخدامات الإنترنت العربية، التطبيقات الالكترونية العربية لشبكات المعلومات ( التجارة الإلكترونية ـ الحكومة الإلكترونية التعلم الإلكتروني ـ الإدارة الإلكترونية)، الكتاب الرقمي العربي والمكتبات الرقمية، دور البحوث والدراسات المعلوماتية التطبيقية والأساسية في بناء الاقتصاد المعلوماتي، الترجمة الآلية وبرمجياتها وتطبيقاتها.