الأسهم السعودية تخسر 6.4 مليار دولار من قيمتها السوقية

21 سهما تتداول تحت القيمة الدفترية و11 دون القيمة الاسمية

إحدى قاعات تداول الاسهم السعودية في الرياض («الشرق الاوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي تراجعاته لليوم الثاني على التوالي ليسجل أدني مستوياته منذ بداية العام الحالي 2009، بعد أن فقد 106 ناقط بنسبة انخفاض تمثل 2.46 في المائة، في ظل عمليات بيع كثيفة على قطاعات السوق بشكل عام لا سيما القيادية منها على وجه الخصوص والتي تشكل هاجسا مؤلما لدى المتعاملين.

وشهد السوق تراجع 21 سهما تحت القيمة الدفترية و11 سهما تحت القيمة الإسمية ليؤكد بذلك عدم قدرة المؤشر العام على إبقاء المستويات السعرية الاستثمارية لبعض هذه الأسهم والتي من شأنها أن تستقطب أنظار المستثمرين على المدى البعيد.

إلى ذلك تراجعت القيمة السوقية بأكثر من 152 مليار ريال (40.5 مليار دولار) منذ بداية العام الجاري 2009 إثر التراجعات التي أصابت الأسواق الخليجية والعالمية بحد سواء. وأغلقت سوق الأسهم السعودية أمس على قيمة سوقية بلغت 785.2 مليار ريال (209 مليار دولار) بعد خسارة 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار) في تداولات الأمس مقارنة بأول من أمس السبت. وكان الأداء العام سلبيا منذ الافتتاح إلى الإغلاق وذلك بتراجع 117 سهما، مقابل ارتفاع 7 أسهم فقط ليغلق المؤشر العام عند مستوى 4210 نقطة.

إلى ذلك تصدر سهم مصرف الإنماء أكثر شركات السوق نشاطا من حيث الكمية والتي تجاوزت 14.7 مليون سهم، تلاه «معادن» 13.9 مليون سهم، ثم «سابك» 8.4 مليون ريال. أما من ناحية القيمة فقد تصدر سهم «سابك» بـ 298 مليون ريال تلاه «الأسماك» 157 مليون ريال، تلاه «معادن» 154 مليون ريال.

أمام ذلك، ذكر لــ«الشرق الأوسط» عبد الحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودي أن الوضع العام لسوق الأسهم السعودي لم يتغير منذ الربع الرابع من العام الماضي 2008، مبينا أن التراجع الحاد للسوق أفقد الكثير من الشركات قيمها السوقية وأيضا الدفترية، مرجعا ذلك إلى تراجع الأصول السوقية للأسهم.

وأشار العمري إلى أن السيطرة السلبية على المؤشر العام لم تأت من الداخل، موضحا أن العوامل الخارجية أدت وبشكل كبير في ضياع الأرقام الحقيقية والمتزامنة مع تراجع السيولة غير المبررة.

ونوه العمري أن السوق لا يتحرك بعقلية واحدة، متطرقا إلى ضعف قدرة الصناديق على حماية السوق والتي لا تشكل 1 في المائة من قيمة السوق الحالية.

من جانبه، أفاد ثامر العجمي محلل فني بأن المؤشر العام سجل مستويات جديدة لم يشهدها منذ 5 سنوات مضت متأثرة بتراجع السيولة والتي أخذت طابع الخوف والقلق. وتوقع العجمي بعد إغلاق المؤشر العام دون مستويات 4223 نقطة أن يصبح الاتجاه الهابط أكثر وضوحا، مبينا ضعف القوة الدافعة للمحافظ على البقاء فوق حاجز 4000 نقطة.