«إكسون موبيل» تتطلع لدور كبير في قطاع النفط العراقي

أكبر شركة نفط عالمية تخوض سباقاً للفوز بعقود في أكبر حقول نفط عراقية

TT

قال ريكس تيلرسون، الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل كورب، أمس، إن الشركة في حوار مستمر مع بغداد لخلق مناخ استثماري يتيح لها أن تصبح لاعباً رئيسياً في قطاع الطاقة العراقي. وتخوض إكسون، وهي أكبر شركة نفط متداولة في العالم، سباقاً للفوز بعقود في أكبر حقول نفط عراقية. ويحتاج العراق، الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات نفط في العالم لمليارات الدولارات من الاستثمارات الأجنبية من أجل إصلاح قطاعه النفطي وتعزيز الإنتاج بعد سنوات من العقوبات والحروب. وقال تيلرسون لـ«رويترز» في مقابلة قبيل مؤتمر عن الطاقة في قطر «آمل أن يخلق العراق الظروف التي تتيح لشركة مثل إكسون موبيل أن يكون لها دور كبير في صناعة النفط العراقية». وأضاف «هذا هو الحوار الذي نجريه معهم لكي يعرفوا الظروف الضرورية لنا.. حتى نجازف بأموالنا وتكون هناك فرصة للنجاح على المدى الطويل». ويعكف العراق على وضع شروط التعاقد لطرح جولة مزادات جديدة لتطوير ستة حقول عملاقة تضم معاً أكثر من ثلث احتياطيات النفط العراقي. وسعى العراق لتحسين شروط الصفقات المعروضة ولكن شركات النفط العالمية لا تزال قلقة من تحمل مخاطر هائلة مقابل عائد ضئيل. وأشار تيلرسون إلى قطر كنموذج استثماري يجتذب شركات النفط العالمية.

وإكسون موبيل أكبر مستثمر أجنبي في قطر وتمثل مشروعاتها هناك التي سيبدأ تشغيلها قريباً القسم الأكبر من نمو الإنتاج العالمي للشركة في عام 2009. وتملك إكسون حصصاً في مشروعات ستضاعف الطاقة الإنتاجية لقطر من الغاز الطبيعي المسال في عام 2009 إلى 62 مليون طن. وقطر هي ثاني أكبر منتج في العالم للغاز المسال. وقال تيلرسون إنه رغم الحجم الهائل للطاقة الإنتاجية الجديدة فإن قطر بوصفها منتجاً للغاز الرخيص في وضع يتيح لها التكيف مع معاناة سوق الغاز المسال من نقص الطلب بسبب التباطؤ الاقتصادي. وأضاف «سوق الغاز الطبيعي المسال متوازنة نسبياً اليوم ولكني أعتقد أنها ستميل للهبوط وستكون أصعب قليلا خلال العام المقبل أو نحو ذلك. «إلا أن بإمكان قطر توريد الغاز الطبيعي المسال بتكلفة تقل عن أي مصدر آخر في العالم للغاز الطبيعي المسال. ولذا فإن قدرتها على تحمل الضغوط النزولية على الأسعار أكبر بكثير من المصادر الأخرى للغاز الطبيعي المسال».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت أسعار النفط حالياً منخفضة بدرجة لا تشجع إكسون على مواصلة الاستثمار، قال تيلرسون «لا... لست أعتقد هذا».

وقالت إكسون الأسبوع الماضي إنها ستنفق حوالي 29 مليار دولار في عام 2009 أي قرب الحد الأقصى من الإنفاق المستهدف في خطتها الخمسية والذي يتراوح بين 26 و30 مليار دولار سنوياً. وذكر تيلرسون أنه في قطر بدأ تشغيل البرج الرابع لمشروع قطر غاز لتسييل الغاز الطبيعي وأن تصدير أول شحنة أصبح وشيكاً. وقال إن إكسون تنفذ أيضاً مشروعين لتعزيز إمدادات الغاز المحلي في قطر وتجري محادثات لبناء مصنع للبتروكيماويات هناك.