الأسهم القيادية تدفع المؤشر العام إلى مستويات نقطية ترجع لخمسة أعوام مضت

وسط تواصل انحدار مؤشرات الأسواق الأوروبية والآسيوية

ساهمت بعض المؤشرات الفنية التي وصلت إلى مستويات «الإفراط البيعي» في التراجعات المتتالية للمؤشر السعودي العام (الشرق الأوسط)
TT

جرت الأسهم القيادية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي إلى تسجيل مستويات أغسطس (آب) من عام 2003، بعد عمليات بيع كثيفة أدت إلى تراجع الأسهم بالتأثير على المؤشر مما أدى إلى تواصل انحداره لليوم الثالث على التوالي خلال تداولات الأسبوع.

وسجل قائد قطاع المصارف والخدمات المالية مصرف «الراجحي» أدنى مستويات له عند 40.60 ريال وكذلك «سابك» من قطاع الصناعات والبتروكيماويات عند مستويات 33.60 ريال، بينما قاد سهم «الاتصالات» المنخفض بأكثر من 2.8 في المائة الضغط بشكل مباشر على الأداء العام للسوق. وساهمت بعض المؤشرات الفنية التي وصلت إلى مستويات «الإفراط البيعي» في وطأة التراجعات المتتالية، إذ قادت موجة تقليص الخسائر النقطية بعد أن سجل المؤشر أدنى مستوى له عند 4068 نقطة، ليعود مجددا إلى دون مستويات الانطلاق ويغلق عند مستوى 4130 نقطة خاسرا 80.6 نقطة بنسبة تراجع قوامها 1.92 في المائة وسط ارتفاع طفيف في قيم التداولات عن يوم أول من أمس لتصل إلى 3.1 مليار ريال ( 82 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 187 مليون سهم. وشهد سوق الأسهم تسجيل عدد من الأسهم مستويات نقطية جديدة لم يشهدها منذ الإدراج وذلك بسبب التخوف من زيادة الخسائر الربعية التي يعود لها سبب تراجع استثماراتها الخارجية والبعض الآخر متأثرة بانخفاض الأرباح الموزعة. وذكر لــ«الشرق الأوسط» محمد الغباري المحلل الفني أن المؤشرات الفنية لا زالت سلبية على المدى البعيد وذلك بعد كسر مستويات دعم مهمة وتسجيل قيعان جديدة، موضحا أن هناك ارتباطا بين الأسواق العالمية اتضحت مع بداية الأزمة المالية العالمية، والتي كبدت الكثير من الشركات والمؤسسات المالية خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية.

وبين الغباري أن هناك استثمارات لبعض أصحاب المحافظ الكبيرة بالخارج مما زاد من وطأة شح السيولة في الداخل، مشيرا إلى أن وصول بعض المؤشرات التقنية أعطى إشارة سلبية واضحة بدخوله لمنطقة 30 والتي تدل على الإفراط في العمليات البيعية أو ما يسمى بمنطقة الإفراط البيعي، مشيرا الى أن ضعف مناطق الدعم قد تساعد على إكمال الهبوط خلال الفترة القادمة.

من ناحيته، أفاد في حديث لــ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن المؤشر العام سيشهد ارتدادا في المضاربات بعد وصول كثير من المؤشرات الفنية إلى مرحلة تشبع بيعي، مضيفا أن هذه الارتدادات ستكون وقتية ما لم تظهر بيانات ايجابية خلال الربع الأول من العام الحالي. وقال صديقي: «لابد من متابعة الأسهم القيادية ومدى دخول السيولة لها في الوقت القادم، مبينا أن شح السيولة لعب دورا كبيرا في التراجع لمثل هذه الأسهم».