براون وميركل يؤكدان ضرورة التوصل إلى قرارات لعدم تكرار الأزمة المالية

دعوا إلى اتخاذ إجراءات بشأن الملاذات الضريبية وصناديق التحوط خلال قمة قادة الـ20 في لندن

TT

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن تفاؤلها بشأن نجاح قمة العشرين المقبلة في لندن، وحثت في الوقت نفسه على ترقب مدى النجاح الذي ستحرزه برامج إنعاش الاقتصاد التي اعتمدتها عدة دول على رأسها ألمانيا والولايات المتحدة.

ورأت ميركل، التي كانت تتحدث في مؤتمر صحافى عقدته في لندن بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، أن البرنامج الذي اعتمدته حكومتها أخيرا لدفع عجلة الاقتصاد الراكد جراء الأزمة المالية العالمية سيكون كافيا تماما خلال عامي 2009 و 2010.

وحذرت ميركل في المؤتمر، الذي جاء عقب محادثات عقدتها مع براون، من المسارعة إلى المطالبة ببرامج أخرى مشابهة قبل انتظار نتيجة البرامج التي تم اعتمادها حتى الآن.

كما عبرت ميركل عن قناعتها بأن قمة مجموعة الدول العشرين المقبلة في لندن، في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، ستكون ناجحة. قائلة:«أنا متفائلة بأننا سننجح مع الولايات المتحدة والدول ذات الاقتصادات الصاعدة، مثل الهند والصين، في الوصول لنتائج تضمن ضبط الأسواق وعدم تكرار مثل هذه الأزمة المالية».

وطالبت ميركل أيضا بضرورة أن تتخذ مجموعة العشرين المزيد من الإجراءات للتعامل مع الملاذات الضريبية الآمنة، لتنضم المستشارة الألمانية بذلك إلى براون في مطالبته لمجموعة العشرين بتصعيد تحركاتها لمواجهة الملاذات الضريبية الآمنة.

من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون في المؤتمر الصحافي، إن التحركات الرامية إلى تحسين شفافية الملاذات الضريبية تمثل انفراجة كبرى بالنسبة للاقتصاد العالمي.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية يعتبر موقف ميركل معارضا للموقف الأميركي الذي يدعو لضخ المزيد من السيولة المالية في أسواق المال لتحريك عجلة الاقتصاد الآخذ في الانكماش بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي هزت معظم اقتصادات العالم.

وأكدت ميركل وبراون خلال المؤتمر الصحافي الذي عقداه عقب لقائهما، أن هناك إشارات بناءة من الولايات المتحدة، وقالت ميركل إن هذه المؤشرات تدل على عدم وجود تباين إزاء مدى فعالية برامج إنعاش الاقتصاد. ويأتي هذا التصريح لميركل ردا على التباين في الآراء إزاء مدى جدوى برامج الإنعاش. كما أبدى براون قناعته بأن الولايات المتحدة ستشارك في الإجراءات الرامية لضبط صناديق التحوط عالية المخاطر.

وقالت ميركل إن القمة ستسفر عن تقدم واضح فيما يتعلق بأساليب ضبط أسواق المال، ودعت القمة للعمل على اعتماد قواعد لضمان شفافية جميع المنتجات المالية والأسواق والمساهمين في جميع أنحاء العالم. وأكدت ميركل عزمها العودة لتبني سياسة مالية حازمة بعد انقشاع الأزمة.

وأشاد براون بالإنجازات التي حققتها قمة مجموعة الدول العشرين حتى الآن قائلا: «لقد قدمت كل دولة مساهمة كبيرة في سبيل إعطاء دفعة لإنعاش الاقتصاد، هذه هي أكبر دفعة شهدها العالم حتى الآن».