«أوراسكوم للإنشاء المصرية» تحقق أرباحا تتجاوز 5.36 مليار جنيه

أكدت أنها ستركز نشاطها على قطاع الأسمدة

TT

أعلنت شركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» في بيان لها أمسن، أن صافي أرباح الشركة لعام 2008 تجاوز الـ5.36 مليار جنيه مصري (720 مليون دولار) متضمنا ذلك أرباح الشركة من بيع حصة بالغة 45 في المائة من شركة تنمية ميناء السخنة.

ونمت إيرادات الشركة المجمعة بنحو 56.2 في المائة خلال عام 2008، حيث وصلت إيرادات الشركة إلى 3.72 مليار دولار مقابل 2.38 مليون دولار إيرادات حققتها الشركة خلال عام 2007.

وتعتزم الشركة التي تعمل في مجالين رئيسيين هما المقاولات والأسمدة، توزيع أرباح على مساهميها بقيمة دولار لكل سهم عادى أي ما يعادل نحو 5.65 جنيه للسهم. وقال ناصف ساويرس، العضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاء، إن الشركة لا تزال في أفضل حالتها ومعدلات النمو تعتبر جيدة، وذلك على الرغم من ما يشهده العالم من  تذبذب غير مسبوق في أسعار المواد الاستهلاكية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأضاف ساويرس، أن الشركة سوف تستمر في سياستها بالاحتفاظ بسيولة نقدية محكمة وتوزيعات نقدية دورية لمساهمي الشركة. وأشار إلى أن السيولة التي تمتلكها الشركة تقدر بنحو 1.5 مليار دولار في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2008 وأن الشركة ستواصل الالتزام  بهدفها الرئيسي للحفاظ على حالة الشركة المالية وبمسؤولياتها لخلق قيمة مضافة لمساهمي الشركة. وأكد ساويرس أن الشركة ستستمر من خلال قطاع المقاولات في التركيز على نشاط البنية التحتية خلال الفترة المقبلة، وذلك مع إعلان العديد من الدول رغبتها بالإنفاق على مشروعات البنية التحتية لتشجيع القطاع الخاص لمواجهة تباطؤ النمو الجديد. وأضاف أن هذا قد يعوض الشركة من تباطؤ المشاريع العقارية. وأوضح ساويرس أن قطاع المقاولات نجح في الحصول على عقود لمشاريع جديدة بلغت قيمتها 5.7 مليار دولار خلال عام 2008، وبذلك بلغت قيمة الأعمال غير المنفذة المتعاقد عليها 6.93 مليار دولار في 31 ديسمبر عام 2009، وتشمل مشاريع مختلفة في مصر والجزائر وقطر والإمارات المتحدة والسعودية. أما على مستوى نشاط الأسمدة فقد أكد ساويرس، أن الشركة سوف تركز طاقتها وكوادرها الإدارية خلال عام 2009 على الانتهاء من تنفيذ إنشاء مصانعها الجديدة بمصر والجزائر التي سترفع الطاقة الإنتاجية بقطاع الأسمدة بـ2.8 مليون طن من الأسمدة النتروجينية.

وأضاف «بدأنا في تشغيل مصنع الأمونيا الجديد بالعين السحنة في شهر مارس، كما أنه في 31 ديسمبر 2008 بلغت نسبة الأعمال الهندسية والإنشائية المنفذة 47 في المائة لمصنع للأسمدة الجديد بشمال الجزائر المملوك لشركة أوراسكوم للصناعة «بنسبة 51 في المائة بالاشتراك مع شركة (سوناطراك) التي تمتلك 49 في المائة». وأشار ساويرس إلى بدء الترتيبات لتشغيل مصنع شركة نوتوري النيجيرية التي تمتلك «أوراسكوم» فيها حصة تبلغ 20 في المائة مع توقعه ببدء الأعمال الإنتاجية خلال الربع الثاني لعام 2009. وتمتلك الشركة عمليات في دول بينها مصر والجزائر وقطر والإمارات والسعودية.

وكانت الحكومة المصرية قد أقرت حزمة تحفيز بقيمة 15 مليار جنيه (2.7 مليار دولار) من المقرر إنفاقها بشكل أساسي على مشروعات خاصة بالبنية التحتية لمساعدة اقتصاد البلاد على مواجهة الأزمة المالية العالمية. ورأى ساويرس أن توقيت تلك الحزمة مثالي. وقال إنها سياسة جيدة، وإن كثيرا منها ينفذ في مصر والجزائر والسعودية.

وأضاف أن الشركة ترى أن تلك السياسة تتيح كثيرا من الفرص، خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية التي تستفيد الشركة منها بوضوح.