«الأسهم السعودية» تقلص خسائر العام بارتفاعها 6.5% خلال أسبوع

قائمة أكبر قيمة تداولات تشهد تنافسا بين قطاعات السوق

أثرت أسعار النفط على أداء الشركات البتروكيماوية ايجابيا خلال تعاملات الأسبوع («الشرق الأوسط»)
TT

قادت العوامل الإيجابية التي سادت أجواء الأسواق العالمية بشكل عام والسوق الاميركي بشكل خاص إثر تحركات حكومات الدول للتحضير لقمة مجموعة العشرين ووضع الحلول أمام أزمة الاقتصاد العالمي، قادت المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي الى تحقيق مكاسب نقطية كان بأمس الحاجة لها بعد أن وصلت المؤشرات النفسية الى أدنى مستوياتها، وذلك بعد تسجيل المؤشر العام وبعض الأسهم القيادية مستويات نقطية متدنية لم يشهدها منذ أكثر من 5 سنوات مضت متأثرة بالأزمة المالية العالمية.

وشهدت أسعار النفط ارتفاعات فاقت 7 في المائة عن الأسبوع الماضي مما ساهم في تحرك قطاع المصارف والبتروكيماويات الذي شهد أداء مميزا خلال تعاملات الأسبوع بقيادة سهم «سابك» الذي كسب ما يقارب 9.5 في المائة، بيد أنه رغم التحرك الإيجابي إلا أن كثيرين من المستثمرين ما زالوا يترقبون النتائج المالية الربعية لهذا القطاع تحديدا عقب ظهور توقعات بانخفاض ما يقارب 30 إلى 40 في المائة من الطلب العالمي على النفط. وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4400 نقطة كاسبا 270 نقطة مسجلا نسبة ارتفاع قوامها 6.5 في المائة ليكون بذلك أداء السوق خلال الأسبوع واحدا من أفضل النتائج التي مرت على سوق الأسهم منذ فترة ليست بالقصيرة، وليقلص في الوقت ذاته من خسارة المؤشر العام السنوي لسوق الأسهم. وارتفعت قيمة التداول السوقي هذا الأسبوع إلى 18.4 مليار ريال ( 4.9 مليار دولار) مقابل 16.3 مليار ريال للأسبوع الماضي.

من جهة أخرى، احتلت ولأول مرة أربعة قطاعات مجتمعة المرتبة الثانية في قائمة أكبر قطاعات السوق من حيث القيمة، حيث جاءت الصناعات والبتروكيماويات في المرتبة الأولى بنسبة 25 في المائة، تلاه قطاعات الاستثمار الصناعي والتأمين والمصارف والخدمات المالية والتشييد والبناء بنسبة 10 في المائة، ثم الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 8 في المائة، تلاه الفنادق والسياحة بمعدل 6 في المائة، فقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 5 في المائة، تلاه شركات الاستثمار المتعدد 4 في المائة، ثم التطوير العقاري والتجزئة والنقل بنسبة 3 في المائة، ثم الاسمنت والطاقة والمرافق الخدمية بنسبة واحد في المائة، والإعلام والنشر دون نسبة تذكر. وعلى غير العادة شهدت بعض الأسهم السعودية صفقات خاصة متكررة وأخرى أحجام تداول عالية لم تشهدها منذ أكثر من شهر وخاصة قطاع المصارف والخدمات المالية الذي تفاعل في آخر جلستي تداول من الأسبوع المنصرم، كما شهدت الأسهم المضاربية نوعا من التراجعات الحادة بعد تحرك الأسهم القيادية والتي احتلت المراكز الأولى في أحجام وقيم التداولات لهذا الأسبوع. وتتوقع «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية أن يكون أداء القطاعات على النحو التالي:

* المصارف والخدمات المالية

* سجل القطاع تحسنا ملموسا في المؤشرات الفنية مع اختراقات لمقاومات واتجاهات فرعية على المدى المتوسط، والتي تشير الى تلاشي رحلة الخوف والقلق. وتبقى أعين المستثمرين على النتائج الربعية هي الفيصل في البقاء أو تحقيق مستويات متدنية جديدة على المدى المتوسط.

* الصناعات والبتروكيماوية:

* شهد القطاع تحسنا ملموسا بتحرك عملاق القطاع «سابك» والذي أعطى دافعا قويا لمؤشرات قطاع التقنية والتي بدأت في الخروج من السلبية على المدى القريب والمتوسط. ولكن يبقى القطاع تحت رحمة النتائج الربعية والتقارير والتوصيات المالية.

* الأسمنت

* رغم المكاسب الجيدة التي حققها المؤشر العام خلال الأسبوع المنصرم إلا أن القطاع لم يتفاعل معها بالشكل القوي. كما أن المؤشر الفني أخذ في التحسن الملموس على المدى المتوسط ولكن التقلبات السريعة في المؤشر العام لم تعط الفرصة في التحرك السريع.

التجزئة تشير المؤشرات الفنية إلى وجود سلبية على المدى المتوسط، والمتزامنة مع كسر الاتجاه الصاعد الفرعي.

* الطاقة والمرافق الخدمية:

* رغم التراجعات القوية للمؤشر العام، إلا أن القطاع ما زال في مسار فرعي صاعد على المدى المتوسط.

* الزراعة والصناعات الغذائية:

* شهد القطاع تحسنا طفيفا جراء السيولة المدورة خلال جلسة الأسبوع المنصرم. ويبقى مستوى 3641 نقطة مقاومة على المدى المتوسط و3354 نقطة منطقة دعم مهمة على المدى البعيد.

* الاتصالات وتقنية المعلومات

* تشير بعض المؤشرات الفنية الى دخول القطاع في المنطقة الايجابية على المدى المتوسط، الى ذلك يستقبل القطاع ضيفا جديدا قد يساهم في الخروج من السلبية إذا ما دخل في المؤشر العام.

* التأمين

* يشهد القطاع موجة تصحيحية لبعض أسهم القطاع التي شهدت ارتفاعات كبيرة ، وما زالت مؤشرات القطاع متأثرة بشكل سلبي، وتبقى مستويات 611 من أهم المناطق الارتدادية على المدى المتوسط والتي تمثل 61.8 من نسب الفيبوناتشي العالمية.

* شركات الاستثمار الصناعي

* شهد القطاع تحسنا إيجابيا على المدى المتوسط بعد أن سجل خلال تعاملات الأسبوع المنصرم ارتفاعات قوية بعد عمليات شراء أعطى إشارة إلى مزيد من التحسن خلال الفترة القادمة.

* الاستثمار المتعدد

* لا يختلف القطاع من الناحية الفنية عن قطاع الاستثمار الصناعي، وتحسن المؤشرات الفنية قد يساهم في بقاء القطاع في المنطقة الايجابية على المدى المتوسط.

* التشييد والبناء

* رغم الإغلاق غير المرضي إلا أن بعض المؤشرات التقنية تشهد تحسنا ملموسا خلال مجريات الأسبوع، وتتأكد الايجابية باختراق مستويات 3316 نقطة على المدى المتوسط.

التطوير العقاري:

كسر المسار الصاعد الفرعي والانحراف السلبي لبعض المؤشرات الفنية يعطي إشارة الى عملية هبوط قادمة للقطاع على المدى المتوسط.

* النقل

* ما زال القطاع في مسار هابط رئيسي، رغم التحسن الايجابي في بعض المؤشر الفنية إلا أن هناك ضغطا قويا على القطاع.

الإعلام والنشر جميع المؤشرات الفنية تشير الى ظهور سلبية تزيل قوتها بكسر مستوى 1736 نقطة والإغلاق دونها، وتتلاشى السلبية باختراق 2176 نقطة.

* الفنادق والسياحة

* تشير بعض المؤشرات الفنية الى وجود موجة تصحيحية قوية على المدى المتوسط، ورغم هذه المؤشرات إلا أن القطاع ما زال في مسار صاعد رئيسي على المدى القريب.