أعلنت مجموعة أكور الفرنسية للسياحة والفنادق عن إبرام اتفاقية تفاهم جديدة مع الحكومة المغربية حول مخطط استثماري بقيمة 1.4 مليار درهم (161 مليون دولار) خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
وأشارت المجموعة إلى أن المخطط الجديد يهدف إلى إنشاء 30 فندقا جديدا من مختلف الأصناف (من نجمتين إلى 5 نجوم) في مدن مختلفة من المغرب، التي ستوفر قدرة استيعابية إضافية تصل إلى 6000 سرير في أفق 2012. وستمكنها الاتفاقية المبرمة مع الحكومة المغربية من الاستفادة من وسائل الدعم ومن الإعفاءات الجمركية والضريبية التي يوفرها القانون المغربي لتشجيع الاستثمار.
وكانت أكور بدأت نشاطها بالمغرب في منتصف عقد التسعينات من القرن، عبر كراء فندق في الدار البيضاء قبل أن تشتري سلسلة فنادق «مسافر» المغربية، التي كانت تتكون من 6 فنادق في أهم المدن السياحية المغربية. ومع نهاية عقد التسعينات أطلقت «أكور» شركة متخصصة في الاستثمار الفندقي والسياحي بالمغرب تحت اسم «ريسما»، وهي شركة مدرجة في بورصة الدار البيضاء.
وعبر «ريسما» وسّعت «أكور» نشاطها في المغرب، لتصبح أول مستثمر سياحي في المغرب بنحو 29 فندقا من مختلف الأصناف، وتمثل كل العلامات التجارية التابعة لمجموعة أكور.
وأعلنت المجموعة أن مخططها الاستثماري الجديد لا يقتصر على الوجهات السياحية التقليدية، ويتضمن بناء فنادق في مدن جديدة لم تكن المجموعة الفرنسية موجودة فيها من قبل، مثل مدينة العيون كبرى المدن الصحراوية، ومدينة القنيطرة الواقعة على الشاطئ الأطلسي شمال الرباط ومدينة إفران وسط جبال الأطلس، ومدينة تازة عند سفوح جبال الريف في شمال المغرب.
وفي موضوع ذي صلة، أعلنت وزارة السياحة المغربية توقيع اتفاقيات تفاهم مع صندوقين مغربيين للاستثمار السياحي حول استثمارات بقيمة 850 مليون درهم (98 مليون دولار)، لإنجاز مشاريع في مراكش والدار البيضاء لفائدة مجموعات سياحية فرنسية وإسبانية.
وتتعلق الاتفاقية الأولى بإنجاز مشروع سياحي ضخم من طرف صندوق »أكتيف أنفست«، التابع للبنك المغربي للتجارة الخارجية، في مراكش لفائدة مجموعة »توي« الفرنسية. وسيوفر المشروع 800 غرفة فندقية. وتقدر كلفته بنحو 618 مليون درهم (79 مليون دولار).
أما المشروع الثاني، الذي يشرف على إنجازه صندوق «أش بارتنر»، التابع لمجموعة «التجاري وفا بنك» ومجموعة «القرض الشعبي المغربي»، فيتعلق بإنشاء فندقين في مراكش والدار البيضاء، لفائدة مجموعة «هوسا» الإسبانية بكلفة 230 مليون درهم (26.5 مليون دولار).