«سيتي غروب» المصرفية تعلن تغييرا جديدا في إدارتها

في الوقت الذي بدأت فيه قيادة بانديت إحراز تقدم بتحقيق الاستقرار

التغيير الثاني للرئيس المالي في سيتي غروب منذ ثلاثة أعوام (إ.ب.أ)
TT

أعلنت مجموعة «سيتي غروب» عن إجراء تغييرات على مستوى رفيع في الإدارة، مما أثار مخاوف جديدة بشأن رئاسة الشركة، في الوقت الذي بدأت فيه قيادة فيكرام بانديت إحراز تقدم بتحقيق الاستقرار في المصرف.

وسينتقل غاري كريتندين، كبير الماليين في سيتي غروب إلى وظيفة استشارية لبعض الوقت كرئيس مجلس إدارة شركة «سيتي» القابضة، التي تشرف على القسم الذي أنشأه المصرف لامتلاك الأصول السامة والأعمال الأخرى التي ينوي بيعها. ويتولى إدارود كيلي، النائب المالي الموثوق به، الذي كان يدير مفاوضات «سيتي غروب» مع الحكومة، منصب الرئيس المالي.

ويعد هذا التغيير الثاني للرئيس المالي في سيتي غروب منذ ثلاثة أعوام. ويقول بعض المحللين إن هذا التغيير يشير إلى مدى قلة عمق فريق «سيتي غروب» الإداري. يقول ريتشارد بوف المحلل المالي في تقرير «منذ فترة، كان يتم اختيار الأشخاص ذوي الخبرة الطويلة في سيتي غروب لمناصب عليا. لقد دمرت هذه الشركة فريق «مزرعتها»، سعيا وراء «اللاعبين الكبار» من الخارج. إنهم أبناء ولاية نيويورك في القطاع المصرفي».

ويعتبر كريتندين، الرئيس المالي السابق في «أميركان إكسبرس»، واحدا من أفضل المديرين المصرفيين، والخليفة الموثوق به بعد بانديت، إذا ما خرج من المنصب. وقد عين في منصب الرئيس المالي في مارس (آذار) عام 2007، من أجل تحسين العلاقات مع المستثمرين، والمساعدة على تغيير المصرف. ولكن مع تحول مشاكل «سيتي غروب» إلى الأسوأ، أمضى كثيرا من الوقت في التخلص من مجموعة من المشاكل المالية في المصرف. وبالإضافة إلى قيادته لجهود تخفيض النفقات في المصرف، لعب كريتندين دورا مهما في تطوير الإنقاذ الحكومي للمصرف، وتجديد خططه.

وقام أيضا بمهمة لا يحسد عليها، حيث مر بخمسة أرباع سنوية تكبد فيها المصرف عدة مليارات من الدولارات.

وقد طلب كريتندين وظيفة ذات مرونة أكبر في بداية العام الحالي، بعد أن أجبرته مشكلة صحية في أسرته على البقاء لمدة أطول في البيت، وفقا لأشخاص مطلعين على الموقف. وقد وقع مجلس الإدارة على التغيير بعد الاجتماع في بداية الأسبوع الحالي.

وفي منصب رئيس مجلس إدارة سيتي القابضة، سيقدم كريتندين مشورة استراتيجية بشأن الهيئة التي ساعد على إقامتها من أجل تنظيم أحوال الشركة. ويوجد في سيتي القابضة ما يزيد على 100 موظف، وتخطط إلى بيع ثلث أصولها على مدار الأعوام القليلة القادمة. وهي تضم أعمال بطاقات الائتمان الخاصة وتمويل العملاء، وعشرات المليارات من الأصول المتعلقة بالرهون العقارية غير السائلة. ويتولى مايكل كوربات، الذي كان يعمل مديرا تنفيذيا مؤقتا، مسؤولية إدارة العمليات اليومية في «مصرف الأصول المسمومة».

وقد أصبح كيلي، المصرفي الخبير، واحدا من أكثر المستشارين الذين يثق بهم بانديت، وواحدا من مقربيه. ومن تولي استثمارات «سيتي غروب» البديلة حتى فبراير (شباط) الماضي، شهد نجمه صعودا كبيرا. وكان كيلي كبير مفاوضي «سيتي غروب» مع مسؤولي الحكومة في جميع جهود الإنقاذ التي استغرقت ثلاثة أسابيع. وكان يقف إلى صف بانديت عندما كانا يضاربان على شركة «واكوفيا»، التي اقتنصها منهم ويلز فارغو في النهاية. ولكن على الرغم من عمله الطويل في مجال الخدمات المالية، حيث قام بمهمات محددة في «جي بي مورغان»، ومجموعة «كارليل»، وقاد مصرفا إقليميا صغيرا في منتصف الأطلسي، إلا أنه لم يصل أبدا إلى منصب الرئيس المالي.

خدمة نيويورك تايمز*