سهم «عذيب» يستحوذ على 40% من قيم التداولات

«المؤشر العام» يواصل تحركاته الإيجابية متجاهلا قيمة التداولات المتدنية

شهد سوق الأسهم السعودي يوم أمس أول إدراج في عام 2009 بعد توقف دام أكثر من 8 أشهر («الشرق الأوسط»)
TT

استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي تحركاته الإيجابية، التي أنهاها الأسبوع الماضي بعد تحركات قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 1.5 في المائة، والصناعات والبتروكيماويات بنسبة 2.9 في المائة.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4470 نقطة، رابحا أكثر من 70 نقطة، تمثل نسبة ارتفاع قوامها 1.6 في المائة، وسط تراجع ملحوظ في قيم التداول اليومية، التي تجاوزت 3.8 مليار ريال (1.1 مليار دولار)، توزعت على ما يزيد عن 228 مليون سهم.

وأشار لــ«الشرق الأوسط»، عبد القدير صديقي، المحلل الفني المستقل، أن مستويات السيولة لم تكن مطمأنة خلال تعاملات يوم أمس، على الرغم من وصولها فوق 3.8 مليار ريال، موضحا أنه لو استثنيت قيمة تداولات سهم عذيب لبلغ حجم سيولة السوق 2.4 مليار ريال.

وبين المحلل الفني، أن المؤشر العام تجاوز بعض المستويات النقطية المهمة على المدى القريب، ولكنه غير مدعوم بسيولة جيدة، على الرغم من التحركات الإيجابية التي شهدتها الأسواق العالمية وأيضا الأسهم القيادية.

إلى ذلك، شهد سوق الأسهم السعودي يوم أمس، أول إدراج خلال عام 2009 بعد توقف دام أكثر من 8 أشهر، حيث استحوذ سهم «عذيب للاتصالات» على 40 في المائة من قيم تداولات السوق، التي تجاوزت 1.4 مليار ريال (370 مليون دولار)، توزعت على ما يزيد على 98 مليون سهم، التي تمثل 3 أضعاف الأسهم المتاحة للتداول، البالغة 30 مليون سهم.

وافتتح السهم تداولاته يوم أمس، بقفزة سعرية من قيمة الاكتتاب 10 ريالات إلى 15.50 ريال قبل أن يسجل أعلى قيمة له عند 15.90 ريال، عندها بدأ في تسجيل التراجع 13.90 ريال، ولكن السهم فضل الإقفال عند 15.50 ريال تم من خلال تنفيذ 176.5 ألف صفقة.

وبين أحمد عباس سندي، الرئيس التنفيذي لشركة «اتحاد عذيب للاتصالات»، أن بدء تداول أسهم الشركة بسوق الأسهم يتزامن مع بدء الاختبارات للشبكة بمدن جدة والرياض، مشيرا إلى أن الشركة أخذت بعض المشتركين بدون مقابل مالي، ولكن بهدف التأكد من أن الأنظمة تعمل بنجاح، وتأكدنا من أن هذه الأنظمة بالفعل تعمل بنجاح، وجميع المؤشرات مطمئنة، وشهد السوق السعودي منذ التداولات ارتفاعا قويا مدعوما بتحركات القياديات، التي قادت 95 شركة على الارتفاع، سجلت 4 أسهم منها النسب العليا المسموح بها في نظام التداول، مقابل انخفاض أسهم 20 شركة، في حين بقيت أسهم 13 شركة دون تغير يذكر.

وفي حديثه لــ«الشرق الأوسط»، ذكر على الزهراني، المحلل الفني المعتمد دوليا، أن المؤشر العام ما زال داخل القناة الصاعدة على المدى القريب، موضحا أن الاتجاه الصاعد يستهدف خط المقاومة عند مستويات 4550 إلى 4580 نقطة، بينما مستويات الدعم الفنية ستكون بين 4270 إلى 4360 نقطة.

وأشار الزهراني، إلى أن سهم «عذيب للاتصالات» أعطى زخما مضاربيا جيدا للسوق، مما رفع من حجم الكميات المتداولة، وقدم عطاء إيجابيا، بوجود سيولة ما زالت خارج السوق، وتقتنص الفرص المضاربية من فترة لأخرى.

وأوضح الزهراني، أن الارتفاعات الراهنة لأسعار النفط قادت البتروكيماويات للصعود، التي ساهمت في تحرك المؤشر العام في الفترة الماضية، متوقعا مزيدا من التحركات لأسعار النفط على المدى القصير.