المؤشر العام يواصل الاتجاه الصاعد بدعم القياديات

المحفزات الداخلية تدخل نفق التوزيعات

TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي الاتجاه الصاعد الذي بدأه منذ الأسبوع الحالي مدعوما بحالة من التفاعل الإيجابي من قِبل الشركات القيادية المؤثرة على سلوك المؤشر العام.

وقادت الأسهم القيادية الاتجاه العام للسوق إلى مواصلة تجاوز المستويات النقطية بعد أن أغلق عند مستوى 4528 نقطة بنسبة 1,2 في المائة إثر تحرك سهم «سابك» الرابح أكثر من 2,8 في المائة و«الاتصالات السعودية» الكاسب 3,7 في المائة، ليصعد المؤشر العام 55 نقطة بحجم سيولة تجاوز 4,5 مليار ريال (1,2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 262 مليون سهم. وشهدت السوق تحالف جميع القطاعات بلا استثناء، حيث سجل قطاع الاستثمار الصناعي قائمة الأنشط من حيث الربحية بأكثر من 2,29 في المائة، فيما احتلت الصناعات المرتبة الثانية، وشركات الاستثمار المتعدد المركز الثالث.

إلى ذلك، شهد أداء السوق ارتفاع 95 شركة كان أبرزها «الشرقية الزراعية» و«المصافي» اللتين شهدتا النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول، في مقابل انخفاض أسهم 20 شركة، في حين بقيت 13 شركة مستقرة دون تغيير يذكر.

في شأن آخر، تدخل بعض الشركات المدرجة حيّز التوزيعات النقدية بعد انتظار طويل من قِبل المستثمرين لانعقاد الجمعيات العامة العادية للشركة وذلك بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين. ومن المتوقع أن تبدأ شركة سافكو بتوزيع 70 في المائة من رأس المال أي بواقع 7 ريالات للسهم الواحد للربع الثاني، بذلك تكون الشركة قد قامت بتوزيع 13 ريالا للسـهم الواحــد، أو ما يعادل 130 في المائة من رأسمالها. وفي إطار آخر، بين حاتم صالح العضو المنتدب للشركة الدولية لمشروعات التصنيع الغذائي «بيتي» أن صفقة شراء «المراعي» السعودية لـ«بيتي» ما زالت في مرحلة المفاوضات. مبينا أن المفاوضات حول قيمة الصفقة ونسبة الاستحواذ ستنتهي خلال أسبوعين القادمين. وأشار صالح إلى أن نسبة الاستحواذ لن تقل عن 70 في المائة، لافتا إلى أن العقد بين «بيتي» وشركة «المراعي» لا يسمح بتقدم شركات عروض منافسة أخرى. من ناحية أخرى، ذكر الدكتور علي التواتي أستاذ الاقتصاد والتمويل بجامعة الملك عبد العزيز في حديث لــ«الشرق الأوسط»، أن السوق السعودية شهدت ارتفاعات تجاوزت 400 نقطة خلال الفترة الماضية، مدعومة بالأخبار الإيجابية، مبينا أن ارتفاع الطلب النسبي على النفط واختراق حاجز الـ50 دولارا، أعطى حافزا لقطاع البتروكيماويات، وخصوصا سهم «سابك» الذي كسب ما يقارب 11 في المائة.

ولفت التواتي إلى أن بوادر الخطة الأميركية للقطاع المصرفي بدأت تأخذ حيزا من النجاح، مفيدا أن النتائج المالية للشهرين الماضيين أعطت تحركا قويا للسوق الأميركية التي أسهمت في تخفيف الوتيرة السلبية.

وأوضح التواتي أن هناك عوامل داخلية ساعدت على التحرك الإيجابي للسوق، موضحا تحسن مستوى الإقراض للبنوك الذي أصبح أعلى، وأيضا قطاع الأسمنت ينتظر أن تكون أرباحه جيدة بعد تحرك الطلب المحلي بشكل إيجابي.

أمام ذلك، أفاد لــ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي المحلل الفني وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن المؤشر العام تجاوز مستويات 38,2 و50 في المائة من حسابات الفيبوناتشي الذهبية من أدنى مستوى سجلته السوق في الأسبوع الماضي، مبينا أن مثل هذه الاختراقات أعطت إيجابية على قطاعات السوق وأيضا الأسهم المضاربية.