5 مليارات دولار خسائر شركات الطيران التجاري

100 مليون دولار أرباح في أميركا الشمالية

TT

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن خسائر قطاع الطيران على مستوى العالم، ستصل في العام الحالي إلى 5 مليارات دولار، في الوقت الذي ينكمش فيه النشاط الاقتصادي العالمي للنقل الجوي.

وأضاف الاتحاد أن جهود شركات الطيران الدولية لتوفير النفقات وخفض قدرة الاستيعاب ستؤثر على تسليم طائرات «بوينغ»، و«إيرباص» للشركات.

وقالت المجموعة التي تمثل قطاع الطيران التجاري الدولي إن شركات الطيران ضاعفت تكهناتها بخصوص الخسائر إلى 4.7 مليار دولار، من 2.5 مليار دولار في شهر ديسمبر الماضي.

وقال جيوفاني بسيناني الرئيس التنفيذي للمجموعة في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت في جنيف إن «هذه الأزمة تعيد تشكيل القطاع»، وتوقع انخفاض العائدات بنسبة 12 في المائة، أو 62 مليار دولار في العام الحالي،وضعف الانكماش الذي وقع عقب أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001 الإرهابية. ويرجع هذا بصفة رئيسية إلى أن شركات الطيران تعاني من انخفاض حاد في مجالين تستمد منهما معظم إيراداتها: ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، والشحن الجوي. فقد انخفاض ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال والشحن الجوي في شهر يناير (كانون الثاني) بنسبة 23.2 في المائة. وفي الوقت الذي يتوقع أن تصبح منطقة آسيا/ الباسيفيكي أكثر المناطق تضررا، حيث من المتوقع خسائر قيمتها 1.7 مليار دولار، فمن المتوقع أن تحقق شركات الطيران في أميركا اللاتينية ربحا قدره 100 مليون دولار. وكانت تلك الشركات قد أسرعت بخفض القدرة الاستيعابية، طبقا للتوقعات التي تشير إلى انخفاضها بنسبة 7.5 في المائة، كما تجنبت أخطاء إساءة تقدير أسعار النفط، وهو الأمر الذي عرَّض بعض شركات الطيران لكثير من المشاكل عندما انخفضت الأسعار.

وأوضح بسيناني، في إشارة إلى الخمسمائة شركة التي تطبق نظام تسوية الأسعار الذي أعده الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»: «لقد أوقفنا 40 شركة طيران تقريبا. والسبب أنه لم تتمكن هذه الشركات من دفع فواتيرها»، إلا أن معظم هذه الشركات صغيرة الحجم.

وتواجه شركات الطيران صعوبات في الحصول على قروض من المصارف لتمويل شراء طائرات جديدة. وتوقع الاتحاد أن أساطيل شركات الطيران ستستوعب 700 طائرة جديدة فقط من نوع «بوينغ»، و«إيرباص» بحلول عام 2011، بالمقارنة بـ 1400 طائرة جديدة ستسلم هذا العام.

* خدمة «نيويورك تايمز»