المؤشر العام يتوج أداءه بتداول أسبوع «أخضر»

الصفقات الخاصة تشتعل مجدداً في الأسهم السعودية

TT

توج المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية بأسبوع حافل بالارتفاعات الثقيلة التي تزامنت مع تحسن الأسواق والبورصات العالمية وتصريحات بعض المسؤولين نحو تجنب اقتصاد المملكة آثار الأزمة المالية العالمية.

وقادت روح التفاؤل التي سادت المؤشر العام بعد إدراج سهم «عذيب للاتصالات» والتي شهد السوق من خلالها سيولة جديدة وساهمت في تحريك السيولة الراكدة خلال الأسابيع والأشهر الماضية، لإغلاق المؤشر العام عند مستوى 4643 نقطة، رابحاً 59 نقطة بنسبة 1.28 في المائة وسط قيم تداول بلغت 3.75 مليار ريال (مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 214 مليون سهم.

وشهد المؤشر العام أمس أداء متذبذباً نوعاً ما، مائلا للإيجابية، فبعد أن تراجع في بداية التعاملات إلى مستويات 4534 وبنسبة واحد في المائة بتراجع من الأسهم القيادية المؤثرة، إلا أن القوة الدافعة عادت بشكل تدريجي بعمليات شراء قادت 71 سهماً للارتفاع، مقابل 41 سهماً على انخفاض، في حين بقي 15 سهماً دون تغير يذكر.

إلى ذلك، ما زالت الصفقات الخاصة تشتعل وبشكل مستمر في بعض الأسهم السعودية حيث شهد سهم «ساب» صفقة شراء خاصة بلغت قيمتها 7.5 مليون ريال بحجم تداولات 163.1 ألف سهم عند سعر 46 ريالا، ليشهد السهم بعدها صعوداً إلى مستويات 46 ريالا كاسباً 1.77 في المائة.

كما شهد سهم «البنك العربي» صفقة شراء يبلغ حجمها 73.2 ألف سهم عند سعر 33 ريالا، الذي كان خارج نطاق الأسعار التي يتداول فيه السهم حتى وقت تنفيذ الصفقة، حيث كان يتداول بين 32.10 و31.10 ريال، ليشهد السهم بعدها نشاطاً ملحوظاً في الكميات ليغلق السهم عند مستويات 34 ريالا وبنسبة 6.25 ريال.

الجدير بالذكر أن الصفقات الخاصة أخذت حيزاً من الاهتمام وخاصة في قطاع المصارف، حيث شهدت حالات مماثلة في أكثر من سهم خلال الفترة الماضية.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العرعور، المحلل الفني المستقل، أن المؤشر العام وصل منطقة مقاومة مهمة عند مستويات 4646 نقطة ليومين متتالين والتي تمثل 61.8 من نسب الفيبوناتشي الذهبية، مفيداً أن هذا السلوك يعطي إشارة إلى ضعف الاتجاه الصاعد على المدى القريب.

وبين المحلل الفني أن بعض الأسهم القيادية بدأت تتخلى عن اتجاهها الصاعد، مفيداً أن بعض الأسهم الأخرى ذات التأثير الأقل أخذت على عاتقها التحرك لإعطاء الفرصة للأسهم ذات الثقل الأكبر بتهدئة مؤشراتها التقنية بعد موجة الصعود الماضية.

وأشار العرعور إلى لزوم اختراق المؤشر العام مستويات 4800 نقطة وبسيولة تفوق متوسط الأسبوع الراهن، مبيناً أن حالة الزخم بدأت تقل تدريجياً بعد إدراج وتداول سهم «عذيب للاتصالات». من ناحيته، أفاد لـ«الشرق الأوسط» عماد زهران، المحلل الفني المعتمد دولياً، أن المؤشرات الفنية على المدى المتوسط والبعيد بدأت تتحسن وبشكل بطيء، لافتاً إلى أن الأزمة المالية العالمية ستأخذ وقتها وتنتهي مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي. وقال زهران إن الاكتتابات الجديدة ستعيد رؤوس الأموال الساخنة للسوق مجدداً لتحقيق هوامش ربحية قبل النتائج الربعية.