تطورات اقتصادية عالمية تقود الأسهم السعودية لتقليص «ملحوظ» في الخسائر السنوية إلى 3%

قطاع «الاتصالات» يستحوذ على أعلى قيمة تداول خلال الأسبوع

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

قادت التطورات الاقتصادية الإيجابية التي شهدتها المؤسسات المالية العالمية والمتزامنة مع ارتفاع أسعار النفط، المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية لتقليص خسائرها السنوية بشكل ملموس والتي منيت بها منذ مطلع العام الحالي. ويكشف موقع السوق المالية السعودية «تداول» تراجع خسائر المؤشر العام إلى 3.3 في المائة بعد أن شهد مكاسب فاقت 5.5 في المائة خلال الأسبوع المنصرم وسط تنوع المحفزات الداخلية من توزيعات نقدية وتصريحات اطمئنانية والتي أعادت جزءًا من الاستقرار خلال تعاملات الأسبوع.

ومن جهة أخرى، استحوذ قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ولأول مرة، قائمة أعلى القطاعات من حيث القيمة بنسبة 27 في المائة، تلاه الصناعات البتر وكيماوية 17 في المائة، ثم المصارف والخدمات المالية والتشييد والبناء والاستثمار الصناعي، بنسبة 9 في المائة، تلاه التأمين 7 في المائة، تلاه الزراعة والصناعات الغذائية 5 في المائة، تلاه التطوير العقاري 4 في المائة، ثم شركات الاستثمار المتعدد والنقل والتجزئة بنسبة 3 في المائة، ثم قطاعات الفنادق والسياحة والأسمنت بنسبة 2 في المائة، تلاه «الطاقة والمرافق الخدمية والإعلام والنشر بنسبة واحد في المائة.

إلى ذلك، شهدت السوق السعودية ارتفاعات في قيم التداولات بنسبة 22 في المائة عن الأسبوع الماضي متجاوزة 22.5 مليار ريال (6 مليارات دولار) توزعت على ما يزيد عن 1.3 مليار سهم. ولعب سهم «عذيب للاتصالات» المدرج حديثاً، دوراً كبيراً في زيادة القيمة والكمية حيث استحوذ على ما نسبته 21 في المائة من قيم التداولات البالغة 4.4 مليار ريال وبحجم تداول تجاوز 300 مليون سهم، محققاً مكاسب بلغت 55 في المائة. وجاء سهم «سابك» في المرتبة الثانية بنسبة 8.8 في المائة، تلاه مصرف الإنماء 5.2 في المائة، تلاه الاتصالات السعودية 4 في المائة. وتتوقع «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية أن يكون أداء القطاعات على النحو التالي:

* المصارف والخدمات المالية

* سجل القطاع تحسناً ملموساً في المؤشرات التقنية مع اختراقات لمقاومات واتجاهات فرعية على المدى المتوسط، والتي تشير إلى تلاشى مرحلة الخوف والقلق. وتبقى أعين المستثمرين على النتائج الربعية حيث ستكون «الفيصل» في البقاء أو تحقيق ارتفاعات جديدة أو مستويات متدنية جديدة على المدى المتوسط.

* الصناعات البتروكيماوية

* شهد القطاع تحسناً ملموساً بتحرك عملاق القطاع «سابك» والذي أعطى دافعاً قوياً لمؤشرات القطاع الفنية والتي بدأت في الخروج من السلبية على المدى القريب والمتوسط. ولكن يبقي القطاع تحت رحمة النتائج الربعية والتقارير والتوصيات المالية.

* الأسمنت

* قادت التحركات الإيجابية للمؤشر العام القطاع إلى الخروج من السلبية التي شهدها خلال الأسابيع والأشهر الماضية. ويبقى القطاع من الوجهات الاستثمارية المؤثرة رغم تراجع المستويات السعرية التي تسببت في فقدان أسهم القطاع الكثير من النقاط العديدة رغم التوزيعات والمحفزات النقدية الجيدة مقارنة مع الأسعار الحالية.

* التجزئة

* اصطدام القطاع بمنطقة دعم جيدة على المدى المتوسط والارتداد منها أعطى إشارة للمحافظة على الحالة النقطية الجارية على المدى القريب، ولكن بعض المؤشرات الفنية ما زالت في وضع غير واضح أو «منطقة حيرة» مما يعطي إشارة انتظار حتى تتضح الصورة الفنية باختراق أو كسر المستويات النقطية على المدى المتوسط ما بين 3277 و3870 نقطة.

* الطاقة والمرافق الخدمية

* شهد القطاع تحركات قوية وإيجابية بعد اختراقه لمستويات نقطية كانت تمثل عائقاً في مسار القطاع على المدى المتوسط عند مستويات 3700 نقطة، والمتزامنة مع تجاوز للاتجاه الهابط على المدى المتوسط.

* الزراعة والصناعات الغذائية

* شهد القطاع تحسناً جيداً جراء السيولة المدورة خلال جلسة الأسبوع المنصرم. ويبقى مستوى 3738 نقطة منطقة مقاومة على المدى المتوسط و3562 نقطة منطقة دعم مهمة على المدى القريب.

* الاتصالات وتقنية المعلومات

* شهد القطاع تحركات إيجابية بعد دخول سهم «عذيب للاتصالات» الذي أنعش السيولة الراكدة خلال الأسبوع المنصرم، مما أعطى لبعض الأسهم المدرجة نوعاً من التفاعل الأمر الذي دفع بالقطاع إلى الخروج المؤقت من السلبية بعد أن شهدت بعض الأسهم مستويات نقطية متدنية خلال الأسابيع الماضية.

* التأمين

* المؤشرات الفنية تشير إلى مواصلة الموجة التصحيحية للقطاع على المدى المتوسط، ومن المتوقع أن تشهد بعض الأسهم ارتفاعات والبعض الآخر انخفاضات متباينة.

* شركات الاستثمار الصناعي

* شهد القطاع تحسناً إيجابياً على المدى المتوسط بعد أن سجل خلال تعاملات الأسبوع المنصرم ارتفاعات قوية بعد عمليات شراء أعطت إشارة إلى مزيد من التحسن خلال الفترة المقبلة.

* الاستثمار المتعدد

* لا يختلف القطاع من الناحية الفنية عن قطاع الاستثمار الصناعي، وتحسن المؤشرات الفنية قد يسهم في بقاء القطاع في المنطقة الإيجابية على المدى المتوسط.

* التشييد والبناء

* شهد القطاع تحركات إيجابية خلال تعاملات الأسبوع الراهن مع تحسن ملحوظ في بعض المؤشرات التقنية والتي أعطت دافعاً لمواصلة الصعود خلال الأسابيع المقبلة. كما كوّن القطاع نموذجاً فنياً يسمى «الوتد الهابط» والذي يعتبر إيجابياً مع وجود إشارات انفراجة مع بعض المؤشرات.

* التطوير العقاري

* كسر المسار الصاعد الفرعي والانحراف السلبي لبعض المؤشرات الفنية يعطي إشارة إلى عملية هبوط قادمة للقطاع على المدى المتوسط.

* النقل

* مازال القطاع في مسار هابط رئيسي، رغم التحسن الإيجابي في بعض مؤشراته الفنية إلا أن هناك ضغطاً قوياً على القطاع من بعض الأسهم القيادية بداخل القطاع، مما عزز عدم ظهور القطاع بالصور الإيجابية رغم تحقق المؤشر العام مكاسب نقطية كبيرة خلال الأسبوع المنصرم.

* الإعلام والنشر

* جميع المؤشرات الفنية تشير إلى ظهور سلبية تزيل قوتها بكسر مستوى 1733 نقطة والإغلاق دونها، وتتلاشى السلبية باختراق 2176 نقطة.

* الفنادق والسياحة

* تشير بعض المؤشرات الفنية إلى وجود موجة تصحيحية قوية على المدى المتوسط، ورغم هذه المؤشرات إلا أن القطاع ما زال فوق مستويات الدعم الرئيسية. كلام الصورة: استحوذ قطاعا الاتصالات وتقنية المعلومات للمرة الأولى قائمة أعلى القطاعات من حيث القيمة («الشرق الأوسط»)