قال الرئيس التنفيذي لمصرف «أبوظبي الإسلامي» أمس إن البنك حصل على ودائع حكومية استثنائية بقيمة 2.2 مليار درهم (599 مليون دولار) وحولها إلى رأس المال مقتديا في ذلك بخطوات اتخذتها بنوك أخرى في الأزمة المالية. وردا على سؤال لـ«رويترز» عن حجم الأموال التي حصل عليها البنك وما إذا كان قد حولها لرأس المال قال طراد محمود الرئيس التنفيذي للبنك لـ«رويترز» «المبلغ 2.2 مليار درهم. ونعم كله». وأضاف «منطقنا بسيط. إذا لم نقتد بالآخرين فقد تبدو بنوك أخرى في وضع أفضل من حيث رأس المال».
ومصرف أبوظبي الإسلامي هو رابع بنك في أبوظبي يعلن أنه حصل على تمويل من وزارة المالية. فقد حصل بنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري على 5.6 مليار درهم و6.6 مليار درهم على الترتيب وقررا تحويلها إلى المستوى الثاني من رأس المال. وحصل بنك الاتحاد الوطني على 3.2 مليار درهم ويعتزم تحويلها ايضا. وقال محمود ان مصرف أبوظبي حصل على الأموال من الوزارة على دفعتين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في إطار مبادرة السيولة التي أتاحت الوزارة من خلالها 70 مليار درهم.
وأضاف أنه مع تحويل الأموال الحكومية يصبح رأس المال الإجمالي للبنك 11.02 مليار درهم وتصبح نسبة كفاية رأس المال 19.75 في المائة. من جهة أخرى قالت مجموعة البركة المصرفية الإسلامية أمس إنها رفعت رأسمالها بقيمة 46.5 مليون دولار من مساهميها وذلك من خلال إصدار أسهم منحة. وبحسب «رويترز» قالت المجموعة في بيان إنها ستصدر سهما مجانيا لكل 15 سهما بحوزة المساهمين أي بنسبة 6.67 في المائة من رأس المال المدفوع وذلك بعد أن وافق المساهمون على ذلك في جمعية عمومية غير عادية. وأضافت أن المجموعة ستوزع على المساهمين أرباحا نقدية بقيمة 27.9 مليون دولار عن أعمال العام الماضي. ويسيطر على مجموعة البركة الملياردير السعودي صالح عبد الله كامل وهو رئيس المجموعة ويملك حصة تبلغ 28.10 في المائة. وتملك مجموعة دلة البركة التي أسسها الملياردير السعودي أيضا حصة في مجموعة البركة المصرفية تمثل 42.32 في المائة منها. وكانت المجموعة من البنوك القليلة في منطقة الخليج التي سجلت زيادة في أرباح الربع الأخير من العام إذ ارتفع صافي أرباحها 2.8 في المائة إلى 40.86 مليون دولار. وحققت المجموعة التي يبلغ رأسمالها السوقي 1.46 مليار دولار أرباحا سنوية صافية قدرها 201 مليون دولار.