أرامكو السعودية تدشن في القصيم خامس محطة لمشروع الخزن الاستراتيجي

بهدف استخدام المنتجات البترولية في أوقات الأزمات والطوارئ

عبد العزيز الخيّال يلقي كلمته خلال حفل تدشين موقع الخزن الاستراتيجي في القصيم («الشرق الأوسط»)
TT

دشنت شركة أرامكو السعودية أمس في القصيم وسط البلاد المرحلة الخامسة من مشاريع الخزن الاستراتيجي التي تتوزع ـ بالإضافة للقصيم ـ في كل من الرياض وجدة وأبها والمدينة المنورة. وهو مشروع يتم بموجبه نقل المنتجات البترولية عبر شبكة أنابيب من مواقع الشركة إلى محطات الخزن الاستراتيحي بهدف استخدام هذه المنتجات في أوقات الأزمات والطوارئ.

ويعتبر موقع الخزن الاستراتيجي في القصيم هو الخامس ضمن شبكة منتشرة في أنحاء السعودية. فقد سبقه افتتاح أربعة مواقع في الرياض وجدة وأبها والمدينة المنورة. وكشف المهندس عبد العزيز بن فهد الخيال، النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للعلاقات الصناعية، عن تنامي طاقة المملكة التخزينية للمنتجات البترولية بشكل كبير، وتوسع شبكتها لنقل وتوفير المنتجات لكافة مناطق السعودية. وقال الخيال، في كلمته أمس خلال حفل تدشين موقع الخزن الاستراتيجي في القصيم، الذي افتتحه ـ نيابة عن الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد ـ الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، إن هذا المشروع يهدف لتوفير المنتجات البترولية في أوقات الأزمات والطوارئ بنفس الكفاءة التي تتوفر فيها هذه المنتجات في الظروف الاعتيادية، مشيراً إلى أن الطاقة التخزينية التي يتيحها المشروع بكامل مواقعه أسهمت بفاعلية في تعزيز نظام توزيع الوقود في السعودية وقت الحاجة. وأضاف أن مشروع الخزن الاستراتيجي عزز من قدرة الشركة على تلبية احتياجات السوق المحلية من هذه المنتجات في الظروف الموسمية والطارئة، وقال (أتاح هذا المخزون مرونة عالية في جدولة أعمال صيانة المصافي وتلافي أي نقص في إمداد المستهلكين بالمنتجات البترولية).

واعتبر الخيال خلال الحفل، أن هذه الخطوة ستحقق من خلالها أرامكو السعودية معادلة التشغيل الأمثل لتلك المواقع بكل ما تعنيه من كفاءة في توفير الإمدادات البترولية، وضمان وصولها إلى جميع المستهلكين في الوقت المناسب وبأقل تكلفة.

وأشار الخيال إلى أن شبكة الأنابيب الضخمة التي تربط مواقع الخزن الاستراتيجي بمواقع الإمداد في أرامكو السعودية، وفّرت الكثير من النفقات. مشيراً إلى أن شبكة الأنابيب ستساهم في تقليل نقل الوقود بواسطة الناقلات البرية، والحدّ من وقوع الحوادث وتقليص الخسائر الناجمة عن حركة الناقلات في طريقها من وإلى مخازن الوقود. وقال الخيال إن نسبة العاملين السعوديين في مواقع الخزن الإستراتيجي بلغت 100 في المائة.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الخزن الاستراتيجي بالقصيم، يتزود بالمنتجات البترولية من محطة توزيع المنتجات في القصيم عبر خط أنابيب يربط بينهما بطول 74 كم. وتشمل منطقة التخزين تحت الأرض كهوف تخزين الوقود المكرر بأنواعه الثلاثة (البنزين، وقود الطائرات، والديزل) صممت لتكون كميات الوقود المختلفة في حالة جاهزية كاملة للاستخدام. كما تشمل المرافق مخازن لزيوت التشحيم، إضافة إلى منطقة توليد الطاقة الكهربائية، ومحطة لضخ المنتجات، ومنطقة للخدمات بها مبنى للتحكم تحت الأرض وخدماته، بالإضافة إلى الخدمات المساندة الأخرى المتوفرة في المشروع فوق الأرض.

يذكر أن إدارة البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي قامت، بالتعاون مع أرامكو السعودية وجهات أخرى علمية خارج المملكة، بإجراء دراسات وأبحاث مخبرية تهدف إلى تحديد مواصفات المنتجات البترولية المراد تخزينها لضمان بقائها محتفظة بمواصفاتها وجودتها لأطول فترة ممكنة. وقد أظهرت جميع الاختبارات التي تمت نجاحاً فائقاً، حيث ثبت احتفاظها بكامل مواصفاتها الفنية لمدة تزيد على السنوات الخمس.