قال الشيخ أحمد العبد الله الصباح، وزير النفط الكويتي أمس: إن الكويت عضو أوبك تشعر بالارتياح للسعر الحالي للنفط في ضوء وضع الاقتصاد العالمي. وبحسب «رويترز» سئل الشيخ أحمد، عما إذا كان يشعر بالارتياح لسعر النفط حول 50 دولارا للبرميل، فرد بالإيجاب، مشيرا إلى أنه يساير الوضع الاقتصادي. وانحدرت أسعار النفط من ذروة قياسية قرب 150 دولارا في يوليو (تموز) مع تأثر الاقتصاد العالمي بالأزمة المالية، وهو ما اضطر بعض الدول المنتجة للخام إلى خفض الإنفاق العام. وجرى تداول الخام الأميركي دون 52 دولارا للبرميل يوم الجمعة. وقد لامس أعلى مستوى له حتى الآن في 2009، عندما سجل 54.66 دولار للبرميل يوم الخميس، بفضل توقعات بأن جهود الحكومة الأميركية لمعالجة الديون المتعثرة، ودعم الاقتصاد ستعزز الطلب. من ناحية أخرى قال وزير النفط القطري: إنه من السابق لأوانه قول ما إذا كانت منظمة أوبك ستحتاج إلى خفض إنتاج النفط مجددا خلال اجتماعها القادم في مايو (أيار). وأبلغ الوزير عبد الله العطية، الصحافيين لدى وصوله الكويت، قبيل مؤتمر عن الطاقة، أنه من المرجح تداول النفط في نطاق 40 إلى 50 دولارا للبرميل هذا العام. واستبعد أن يشهد سعر الخام ارتفاعا كبيرا عن هذا المستوى في 2009 نظرا لضعف الاقتصاد العالمي.
وقال وزير النفط الكويتي: إن أوبك تراقب مستوى الالتزام بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها. وقال الشيخ أحمد: إن من لا يلتزم سيدفع ثمن ذلك عدم وصول السعر إلى المستوى المرغوب. كانت أوبك اتفقت على تخفيضات إنتاجية مجموعها 4.2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر (أيلول).
وبحسب مسح لـ«رويترز» طبقت المنظمة نحو 80 في المائة من تلك التخفيضات في فبراير (شباط). وفي اجتماع عقدته في وقت سابق هذا الشهر دعت المنظمة الدول الأعضاء إلى الالتزام الكامل بالتخفيضات وأبقت أهداف الإنتاج الرسمية دون تغيير.