الأردن: 15 مليار دولار حجم الاستثمار في قطاع الطاقة بحلول 2020

انطلاق أعمال المؤتمر الأردني الأوروبي للطاقة المتجددة

جانب من الحضور في المؤتمر («الشرق الأوسط»)
TT

افتتحت أمس في العاصمة الأردنية عمان أعمال المؤتمر الأردني الأوروبي للطاقة المتجددة الذي تنظمه جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية وبعثة المفوضية الأوروبية لدى الأردن بالتعاون مع الجامعة الأردنية.

ويهدف المؤتمر الذي افتتحه الأمير حمزة بن الحسين تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وشارك فيه نحو 350 شخصية من الأردن والاتحاد الأوروبي ودول العالم، إلى تبادل الآراء والخبرات ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة فضلا عن تشجيع التنمية في قطاع الطاقة الأردني بمفهوم الطاقة المتجددة وتوفرها واستخداماتها إضافة إلى تشجيع التنمية في قطاع الطاقة المتجددة من خلال خلق فرص استثمارية وتحفيز الشراكة مع قطاع البحث والتطوير في الأردن. وقال المهندس باسم فراج رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية: «إن المؤتمر يقدم مثالا واضحا على التناغم ما بين الممارسات البيئية السليمة وعملية التنمية الاقتصادية حيث سيركز على مدى يومين على مناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع وطرح الحلول الممكنة لهذه التحديات من مختلف الجوانب. كما ستتناول جلساته مواضيع متعددة تشمل تمويل المشاريع وآليات التنسيق من أجل تنفيذ الأفكار الخلاقة محليا وعالميا». من جانبه أكد جيرارد ساباتيل، مدير الإستراتيجية والتنسيق والتحليل في المديرية العامة للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي على ضرورة توفير الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال الطاقة المتجددة، وأن يتم التنسيق بين الباحثين ورواد الأعمال لإنتاج مخرجات تتميز بالإبداع والابتكار مبينا أن أهم ما يميز هذا المؤتمر هو المزيج المثالي بين المشاركين، الساعين لتحقيق التغيير النوعي في توجيه استخدام موارد الطاقة نحو تلك المتجددة.

من جهته أشار رائد السمرة، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأردنية إلى أهمية المؤسسات الأكاديمية في التنمية الاقتصادية من خلال عمليات البحث والتطوير إضافة إلى توفير قوى عاملة كفؤة ومؤهلة لإحداث التغيير المرجو والنمو الاقتصادي المطلوب. يذكر أنه تم اختيار الجامعة الأردنية مقرا للشبكة العالمية للطاقة المتجددة للمناطق الصحراوية في ختام اجتماعات أعمال الشبكة التي عقدت في هولندا عام 2007. وتهدف الشبكة إلى تشجيع وتحفيز العلماء والخبراء من الأردن والدول الأخرى لمتابعة الأبحاث المتعلقة بالطاقة المتجددة واستغلال الطاقات الموجودة في صحاري العالم إضافة إلى استخدام الطاقة بكفاءة وكلفة مناسبة لخدمة الجنس البشري بعامة.

إلى ذلك قال رئيس غرفة صناعة الأردن الدكتور حاتم الحلواني إن الاستثمار في الصناعات المتعلقة بالطاقة هو من أهم أولويات غرفة صناعة الأردن خاصة أنه يمكن الاستفادة من تلك المصادر في العديد من الصناعات إضافة إلى نشر ثقافة ترشيد الطاقة الأمر الذي سيوفر على الأردن كلفا كبيرة وسيزيد من تنافسية السلع الأردنية. من جهته قال مدير مركز الطاقة المتجددة في الجامعة الأردنية الدكتور أحمد السلايمة، إن ما تم تحقيقه على صعيد استغلال الطاقة المتجددة في الأردن ما يزال دون الطموحات بخاصة في ظل تمتع الأردن بكميات وافرة من مصادر هذه الطاقة، وعلى وجه التحديد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقال السلايمة إن الأردن كان من أوائل الدول التي نجحت في استخدام الطاقة الشمسية في تقنية السخانات الشمسية في فترة السبعينات غير أن هذا الإنجاز تراجع في ظل رخص أسعار الوقود في تلك الفترة دون التحوط لإمكانية ارتفاعها كما أصبحنا نشهده حاليا.

أما وزير الطاقة والمصادر الطبيعية الأردني خلدون قطيشات فقد قدم دراسة بعنوان «رؤيا واضحة لمستقبل مستدام» في أولى جلسات المؤتمر استعرض فيها جهود الأردن المستقبلية المتعلقة بقطاع الطاقة. وقام الوزير بتسليط الضوء على بعض التحديات التي تواجه المملكة باعتبارها دولة غير منتجة للنفط وتستورد 96 في المائة من طاقتها بكلفة تتجاوز 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ولتخطي وتجاوز هذه الصعوبات، قامت الحكومة الأردنية في ديسمبر (كانون الأول) 2007 بتطوير استراتيجية لقطاع الطاقة من خلال اللجنة الملكية للطاقة. وطبقا لهذه الاستراتيجية، يتوقع أن تصل الاستثمارات في الأردن في قطاع الطاقة نحو 15 مليار دولار بحلول عام 2020.

وتتضمن جلسات المؤتمر التي تمتد على مدى يومين مواضيع تشمل الطاقة المتجددة في الأردن وهي: الواقع الحالي، الطاقة المتجددة: من منظور محلي وإقليمي، كفاءة الطاقة: فرص غير محدودة، المدن الرفيقة بالبيئة، الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في الأردن، تكنولوجيات الطاقة المتجددة، تمويل المشاريع والسياسات المستدامة. كما سيغطي المؤتمر من الناحية الأكاديمية عدة مواضيع بما في ذلك مصادر الطاقة في المناطق الصحراوية، الأبنية الخضراء، إدارة الطاقة، وأبحاث أساسية في تطبيقات الطاقة الشمسية، والتطبيقات الكهروضوئية، والأنظمة الشمسية الذاتية، وطاقة الرياح، وتخزين الطاقة، والطاقة الحرارية الأرضية وخلايا الوقود والوقود البديل والوقود الحيوي والهيدروجين.

يشار إلى أن الأمير حمزة افتتح معرضا على هامش أعمال المؤتمر تم فيه عرض آخر التقنيات والتكنولوجيا المتعلقة بالطاقة المتجددة.