عميد معهد النانو: أنتجنا براءتي اختراع.. ونطمح للريادة العالمية خلال 10 سنوات

قال إن هذه التقنية الأرخص والأكثر فاعلية

TT

كشف عميد معهد الملك عبد الله لتقنية النانو الدكتور سلمان الركيان، عن أن القائمين على المعهد يطمحون للوصول به إلى الريادة العالمية في غضون الـ10 سنوات المقبلة، لافتا إلى أن المعهد أنتج براءتي اختراع منذ أن بدأ بالعمل العام الماضي. وخطت السعودية خطوات طموحة للنهوض بالصناعة من جميع الجوانب، وتعمل على تجهيز مؤتمر دولي لصناعات تقنية النانو يرعاه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الأحد المقبل. وأوضح الدكتور الركيان أن معهد الملك عبد الله لن ينتظر طويلا، فقد تم البدء بعدة بحوث لحين الانتهاء من بناء البنية التحتية للمعهد، وذلك بتدعيم 28 بحثا داخل الجامعات السعودية، وأيضاً في الخارج، وذلك بالتعاون مع جامعات عالمية لتطبيق هذه البحوث على أرض الواقع، وقد أنتج منها براءتي اختراع، والذي ننتظره الآن هو اكتمال المختبرات المركزية داخل المعهد. وكشف عن خطة معهد الملك عبد الله لتقنية النانو، وذلك ابتداء من عام 2008 إلى ما بعد 3 سنوات يكون المعهد بعدها رائداً على المستوى الوطني و5 سنوات أخرى على المستوى الإقليمي و10 سنوات على المستوى العالمي، وأن يكون من الـ10 الأوائل خلال الـ10 سنوات المقبلة، والآن ترتكز أبحاث النانو إلى الطاقة النظيفة وتحلية المياه، حيث تم إنتاج فلاتر بفتحات على مستوى النانو، وهي أرخص وأكثر فاعلية من الفلاتر المستخدمة في تحلية المياه.

وطبقا لعميد معهد أبحاث النانو، فإن السعودية في هذه المرحلة تقوم باستقطاب علماء متميزين في مجال تقنية النانو ولديها 5 مجموعات بحثية في كل تخصصات تقنية النانو، يرأسها رئيس وهو عالم متميز، ستكون تحت رئاسته مجموعة من الباحثين السعوديين الذين سيستفيدون من خبراتهم، وسيشرف معهد الملك عبد الله على أبحاثهم وتدعيمهم، وهم رؤساء المجموعات، والباحثون الرئيسيون، والباحثون على مستوى الدكتوراه والباحثون من الطلاب الجدد، ومن المتوقع أن يصل عدد هؤلاء الباحثين خلال الـ3 سنوات المقبلة إلى 150 باحثا. وأشار إلى أن خطة المعهد الحالية لا تركز على البنية التحتية أو شراء الأجهزة المكلفة إلا في حال توفر الكوادر بعدها نأتي بالأجهزة والمختبرات المركزية. وقد أوصى مجلس المعهد بتوصيات مهمة من ضمنها أن يكون المعهد ذا اتجاه في الأبحاث التطبيقية والصناعية لأهميتها في تطوير الاقتصاد الوطني، وأن يكون التركيز على ما يهم البلد مثل الطاقة وتحلية المياه، وأن يكون الاتجاه في المعهد لعمل خطة واضحة لمستقبل المعهد من الناحيتين البحثية والاقتصادية، وهذه التوصيات لها تفاصيل مكتوبة لدى المعهد. الجدير بالذكر أن تقنية النانو هي من التقنيات الرائدة في العالم، ومن المتوقع أن تؤثر على اقتصادات العالم، حيث إنها ستدخل جميع المجالات ابتداءً من الطب ومروراً بالهندسة والعلوم والالكترونيات وانتهاء بالزراعة، كما ستدخل في علاج السرطان، وهذه التقنية ستؤدي بالتعاون مع المراكز المتخصصة إلى منتجات بحثية ذات جدوى اقتصادية، تساهم في اقتصادات السعودية.