قيمة الصادرات المغربية تتراجع بنسبة 32% في نهاية فبراير

صادرات الفوسفات تنخفض 60% وسط ارتفاع سعره 83%

TT

انخفضت قيمة الصادرات المغربية من السلع والبضائع خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية بنسبة 31.8 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2008، وذلك تحت تأثير انخفاض صادرات الفوسفات ومشتقاته بنسبة 59.9 في المائة وتراجع بقية الصادرات غير الفوسفاتية بنسبة 24.6 في المائة. وتراجعت حصة الفوسفات ومشتقاته إلى 12.2في المائة في نهاية فبراير (شباط) من السنة الجارية، مقابل 20.5 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي. ويرجع هبوط صادرات الفوسفات ومشتقاته بشكل أساسي إلى قرار المغرب تخفيض إنتاجه خلال هذه الفترة، التي تصادف فترة انخفاض الطلب العالمي على المخصبات الزراعية، وذلك بهدف دعم الأسعار العالمية وعدم إغراق السوق الدولية للفوسفات، التي يستحوذ فيها المغرب على حصة الأسد. وفي سياق هذه السياسة هبطت كمية صادرات المغرب من الفوسفات الخام بنسبة 77.3 في المائة إلى 447.4 ألف طن، فيما هبطت قيمة صادرات المغرب من الفوسفات الخام بنسبة 58.5 في المائة إلى 707.9 مليون درهم (81.4 مليون دولار). وعرف متوسط سعر صادرات الفوسفات الخام المغربي خلال هذه الفترة ارتفاعا بنسبة 82.7 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.

وعرفت صادرات المغرب من الحامض الفسفوري التوجه نفسه، إذ انخفضت الكميات التي صدرها المغرب خلال هذه الفترة بنسبة 61 في المائة، وتراجعت قيمتها بنسبة 37 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. وعرف السعر المتوسط لصادرات المغرب من الحامض الفسفوري خلال هذه الفترة ارتفاعا بنسبة 61.3 في المائة. أما صادرات الأسمدة والمخصبات الزراعية المشتقة من الفوسفات فعرف متوسط سعرها انخفاضا بنسبة 35.5 في المائة خلال هذه الفترة، التي تعرف عادة انكماشا في الطلب العالمي على المخصبات الزراعية، إذ نزلت الكمية التي صدرها المغرب من تلك المواد خلال هذه الفترة بنسبة 68.4 في المائة، وهبطت قيمتها بنسبة 35.5في المائة.

وفي خانة الصادرات غير الفوسفاتية، انخفضت صادرات المغرب من المنتجات الصناعية والاستهلاكية تحت تأثير تراجع الطلب العالمي على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية.