وصف محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية، تدفق الاستثمارات الأجنبية لبلاده بالإيجابية خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن العام سيكون من أهم الأعوام فيما يتعلق بتدفق تلك الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن المملكة تعتبر من الدول الأقل تأثراً بالأزمة المالية العالمية، بسبب سلامة سياستها الاقتصادية والمصرفية التي حدت من تعثر البنوك المحلية ودخولها في الأزمة المالية، موضحاً أن جميع البنوك في السعودية زادت من نسبة الإقراض، مستدركاً أن ذلك ما تحتاجه شركات القطاع الخاص، وسيعكس تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى السعودية، مما يميز المملكة عن بقية الدول. وقال الدباغ خلال حفل تكريم الجهات الراعية والإعلامية في منتدى التنافسية الدولي الثالث والذي أقيم في يناير(كانون الثاني) الماضي، أن الشركات الراغبة في الاستثمار تنظر إلى 3 قضايا رئيسية، مشيراً إلى أن القضية الأولى تتمحور في كيفية تمويل استثماراتهم ومشاريعهم، لافتاً إلى أن النظام المصرفي الكبير والقوي داخل المملكة، جعل من استمرار الإقراض عملية فعلية وحقيقية داخل السوق السعودية.
في حين أشار إلى أن القضية الثانية تكمن في الصناعات المستهدفة وذات الاستهلاك الكثيف للطاقة، حيث يبحث اليوم رئيس الشركة لتقليص الكلفة وأحد السبل هو الاستثمار في أقل الدول تكلفة لإنتاج بعض الصناعات ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة.
وأشار محافظ هيئة الاستثمار السعودية إلى أن القضية الثالثة تأتي في سعي كل شركة سواء كان هناك تباطؤ اقتصادي أم غير ذلك، لزيادة حصتها السوقية، وهو ما يوجد من خلال موقع المملكة الجغرافي بين الشرق والغرب، وأسواق واعدة تصل أعداد السكان فيها إلى 250 مليون نسمة في المنطقة، مما يساعد على زيادة الحصة السوقية لمختلف الشركات.
وأكد أن الهيئة العامة للاستثمار ضاعفت الجرعة التسويقية، من خلال العديد من الزيارات غطت دول كوريا والصين وألمانيا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن منسوبي الهيئة كثفوا جهودهم التسويقية والترويجية، لاستثمار الفرص المتمخضة من الأزمة المالية العالمية، التي جعلت من السعودية وجهة مثالية لرؤوس الأموال الأجنبية.
وكرّم عمرو الدباغ المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، بالإضافة إلى تكريم لجريدة «الشرق الأوسط» على رعايتها الإعلامية للمنتدى، بالإضافة إلى تكريم جهات أخرى.