السعودية: انطلاق معرض عقاري في الرياض وأنباء عن طرح مشاريع جديدة

عقاريون: المعرض فرصة لمعرفة حالة السوق خلال الفترة المقبلة

يعتبر معرض الرياض العقاري مقياسا لحالة السوق في السعودية من نمو وركود(«الشرق الأوسط»)
TT

تتوجه أنظار المهتمين في السوق العقاري اليوم إلى منصة معرض الرياض للعقارات والتطوير في الدورة الثانية عشر، وذلك لمعرفة مستقبل السوق العقاري، والتوجه الذي سيأخذه السوق خلال الفترة المقبلة.

ويتوقع أن يشهد معرض الرياض العقاري، الذي ينطلق اليوم برعاية الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية، ويستمر 5 أيام، طرح مشاريع عقارية جديدة، بالإضافة إلى إيجاد تسهيلات مالية لجذب المزيد من المشترين. في الوقت الذي يشهد فيه السوق ركودا بسيطا بسبب حالة الترقب، وذلك بعد رواج الإشاعات التي تشير إلى انخفاض أسعار العقارات خلال عام 2009.

وقال عقاريون إن المعرض سيوفر فرصة جيدة لمعرفة حركة السوق وكيفية توجهاته خلال الفترة المقبلة، التي لا تزال غامضة، في ظل اعتذار عدد من الشركات عن المشاركة في المعرض، نتيجة مخاوفها من التأثر بالأزمة المالية العالمية.

وعلى الرغم من الركود الذي يعانيه السوق فإن قيمة صفقات الأراضي سجلت في العاصمة السعودية الرياض ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بلغ 7.89 في المائة، حيث بلغ إجمالي قيمة الصفقات نحو 1.493 مليار ريال (398 مليون دولار)، فيما سجل انخفاضا في مدينة الدمام شرق السعودية 53.46 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة الصفقات نحو 192 مليون ريال (51 مليون دولار). وحسب المشاريع المشاركة فإن حجم الاستثمار فيها يتجاوز 10 مليارات ريال (3 مليارات دولار)، تتصدرها مشاريع الإسكان في العاصمة السعودية، ومشاريع تجارية وأبراج، بالإضافة إلى طرح المؤسسات المالية لعروض جديدة. وقال حسين الفراج مدير عام «رامتان» منظمة المعرض إن الدورة الثانية عشر من المعرض تعتبر من أقوى دورات المعرض بالرغم مما يدور من أحاديث عن القطاع العقاري السعودي والخليجي في ظل هذه الأزمة، حيث تشارك في المعرض نخبة رائدة من الشركات تجاوزت 70 شركة عقارية وتمويلية وتطويرية وخدماتية تظهر قوة القطاع العقاري السعودي ومتانته ومستقبله الواعد رغم كل الظروف.

وأوضح الفراج أن معرض العام الجاري يتميز بالوجود النوعي للمشاريع، خاصة مشاريع الإسكان التي تعتبر أول المشاريع المطلوبة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الطلب المتزايد عليها.

من جهته قال فهد الحربي، وسيط عقاري، إن المعرض يشكل فرصة سانحة لعرض الفرص العقارية المختلفة، خاصة في ظل الأوضاع الحالية، التي وصفها بالراكدة حاليا.

وأضاف أن المعرض يجمع كبار العقاريين في البلاد، مما يساعد على تسويق الأراضي والمشاريع المختلفة، خاصة أن الوقت مناسب للشراء بعد انخفاض الأسعار بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 20 في المائة، في المناطق التي كانت تشهد نموا كبيرا، خلال فترة ما قبل الأزمة المالية.

وأشار إلى أن العروض تتنوع ما بين أراضٍ خام ومشاريع أبراج، بالإضافة إلى مجمعات تجارية، تتراوح أسعارها ما بين 15 مليون ريال (4 مليون دولار)، و200 مليون ريال (53 مليون دولار)، مبينا أن العمل جارٍ على جمع كافة العروض لاستغلال المعرض.

ويمر السوق العقاري في السعودية بمرحلة ترقب في انتظار انخفاض الأسعار، إلا أن خبراء أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن الانخفاضات في الأسواق العقارية بالمملكة لن تكون على المدى القريب، كما شدد على أن الأسعار انخفضت بالفعل في الأراضي الواقعة على أطراف المدن، نتيجة توقف المضاربة والاستثمار عليها، في حين ثبتت الأسعار في الأراضي داخل المدن، خاصة السكنية منها.

وأشار خالد الضبعان، الخبير العقاري، أن الأراضي السكنية لا يزال الطلب عليها مرتفعا، وبالتالي فإن أي سوق يخضع لمقاييس العرض والطلب فالأسعار لن تنخفض ما دام الطلب متواصلا على السلعة أو المنتج، مشيرا إلى أن المعرض العقاري سيعكس واقع السوق من خلال العروض المطروحة في المعرض.

وأكد أن المعرض فرصة لشركات التطوير العقاري لقياس وضع السوق والجمهور المستهدف لمعرفة احتياجات السوق خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أهمية معرفة متطلبات السوق لبناء منتجات عقارية تتواكب مع الطلب الحالي.

وعاد الفراج ليؤكد أنه خلال دورات المعرض الاثنتي عشرة السابقة شكل مرآة على وضع السوق العقاري في المملكة، أحد أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن فترة الانتعاش والركود كانت حاضرة في المعرض خلال الدورات الماضية، ولافتا إلى أن معرض العام الحالي سيكشف عن مشاريع جديدة تعرض للمرة الأولى للجمهور.