«مرافق» السعودية تستعد لتشغيل واحدة من أكبر المحطات المزدوجة في العالم لإنتاج الماء والكهرباء

ثامر الشرهان لـ «الشرق الأوسط»: المشروع سيكلف 3.4 مليار دولار

ثامر بن سعود الشرهان
TT

تستعد شركة «مرافق» لإنتاج الكهرباء والمياه في مدينتي الجبيل وينبع السعوديتين، لتشغيل واحد من أكثر المشاريع الاقتصادية المزدوجة في العالم للإنتاج المزدوج من المياه والكهرباء في الجبيل شرقي البلاد، حيث من المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري للمرحلة الأولى لوحدة تحلية المحطة المزدوجة في مدينة الجبيل الصناعية في 20 يوليو (تموز) المقبل.

«الشرق الأوسط» التقت رئيس شركة «مرافق» المهندس ثامر بن سعود الشرهان لتسليط الضوء على أبرز مراحل المشروع الذي يوشك على دخوله مرحلة الإنتاج الفعلي.

وتحدث الشرهان عن حجم تمويل مشروع «المحطة المزدوجة للماء والكهرباء» الذي تديره، فأوضح أن تمويل مشروع المحطة المزدوجة يبلغ 12.6 مليار ريال (3.36 مليار دولار) وهو يعد الأكبر من نوعه في قطاع مشاريع الطاقة على مستوى العالم، وقال إن المشروع يعد نقطة تحول رئيسية في جذب وتوطين الاستثمار في مشاريع الكهرباء والمياه في السعودية، فضلاً عن إسهامه في دمج الخبرات المحلية والعالمية لتكوين شراكة قادرة على القيام بمثل هذه المشاريع المتخصصة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وأضاف الشرهان، أنه بلغ ما تم إنجازه حتى نهاية فبراير (شباط) 2009، 87 في المائة، علماً بأن التشغيل الأولي كان خلال شهر مارس (آذار) الماضي، على أن يكون التشغيل التجاري للمرحلة الأولى في 20 يوليو (تموز) 2009، وللمرحلة الثانية بتاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2009، وللمرحلة الثالثة بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) 2010، والتشغيل التجاري للمرحلة الرابعة والأخيرة بتاريخ 20 فبراير (شباط) 2010، على أن يكون التشغيل التجاري لكامل المشروع بتاريخ 31 مارس (آذار) 2010. وبشأن الجهات المشغلة لمشروع المياه المحلاة وطرق تصريفها، قال الشرهان إن تشغيل المشروع سيكون عن طريق شركة («جواب» التي تعاقدت بدورها مع شركة الجبيل للتشغيل والصيانة المحدودة «جومل» لتشغيل المشروع لمدة 20 عاماً، حيث تقوم شركة مرافق بنقل وتوزيع المياه المخصصة لمدينة الجبيل الصناعية، فيما تقوم المؤسسة العامة لتحلية المياه بنقل وتوزيع الكميات المخصصة لمدن المنطقة الشرقية. وقال إن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 800 ألف متر مكعب يومياً من المياه، وتقوم شركة «مرافق» بتغذية مدينة الجبيل الصناعية بـ300 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، والكمية المتبقية البالغة 500 ألف متر مكعب ستباع للمؤسسة العامة لتحلية المياه لتساعدها في تغذية مدن المنطقة الشرقية. وبشأن إنتاج الطاقة الكهربائية، ذكر الشرهان أن الطاقة الإنتاجية تبلغ 2745 ميغاوات من الكهرباء، وسوف تباع كامل كمية الكهرباء للشركة السعودية للكهرباء، والتي تقوم بدورها المعتاد في نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية المنتجة على الشبكة العامة، وتبلغ نسبة إنتاج المشروع 7 في المائة تقريباً من الإنتاج الكلي للسعودية.