بشرت أولى النتائج المالية في القطاع البنكي السعودية بتوقعات إيجابية وتماسك المصارف السعودية أمام آثار الأزمة المالية العالمية، حيث أعلن مصرف الراجحي أمس عن ارتفاع أرباحه للربع الأول من العام الجاري بواقع 8.1 في المائة، في وقت جاء نتائج إعلانات 8 شركات مساهمة إيجابية بتحقيقها مكاسب قدرها 2.8 مليار ريال (746 مليون دولار).
وكشف مصرف الراجحي أنه حقق صافي ربح خلال الربع الأول 1.7 مليار ريال (461.8 مليون ريال) مقابل 1.6 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق يمثل ارتفاعا قدره 8.1 في المائة، بينما كان البنك حقق صافي ربح للربع السابق 1.4 مليار ريال بارتفاع قدره 21.6 في المائة.
وأوضح مصرف الراجحي أن صافي دخل التمويل والاستثمارات خلال الربع الأول بلغ 2.2 مليار ريال مقابل 2.03 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 12.5 في المائة، بينما بلغت ربحية السهم خلال الربع الأول 1.15 ريال مقابل 1.07 ريال للفترة المماثلة من العام السابق.
من جهته، أوضح عبد الله بن سليمان الراجحي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي أن سبب الارتفاع في الأرباح يعود إلى تنويع المصرف لمحفظة التمويل والاستثمار التي أدت إلى ارتفاع الإيرادات للربع الأول بنسبة 12.5 في المائة.
أمام ذلك، أعلنت شركة المراعي أن النتائج المالية الأولية للربع الأول من العام الجاري كشفت عن صافي ربح قوامه 197.4 مليون ريال (52.6 مليون دولار) مقابل 162.2 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 21.7 في المائة، مقابل 219.2 مليون ريال للربع السابق وذلك بانخفاض قدره 9.94 في المائة.
ووفقا لبيان الشركة الذي بثته في موقع «تداول» فإن النتائج تأتي نتيجة لقدرة الشركة على تنفيذ خططها الخمسية الرامية لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها الأمر الذي أسهم بزيادة حصة شركة المراعي في الأسواق ومكنها من الاستمرار في طرح منتجات جديدة ومبتكرة. من ناحيتها، أوضحت مجموعة صافولا أن صافي الربح للنتائج المالية الأولية للربع الأول بلغت 193 مليون ريال، مقابل 250 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 22.8 في المائة مقابل خسارة قدرها 464 مليون ريال للربع السابق.
وأفاد الدكتور سامي محسن باروم العضو المنتدب لمجموعة صافولا بأن سبب الانخفاض في صافي أرباح الفترة الحالية مقارنة بالربع المماثل من العام السابق يعود إلى أن أرباح الفترة المماثلة من العام الماضي اشتملت على أرباح رأسمالية تبلغ 114 مليون ريال، مشيرا إلى أن سبب الزيادة في الأرباح التشغيلية يعود إلى نمو وتحسن أداء عمليات المجموعة في جميع قطاعاتها داخل وخارج السعودية.
وتوقعت المجموعة في ذات البيان تحقيق صافي ربح قدره 164 مليون ريال للربع الثاني من عام 2009 وتحقيق صافي ربح قدره 800 مليون ريال لعام 2009 دون الأخذ في الحسبان الأرباح الرأسمالية التي قد يتم تحقيقها خلال العام. من ناحية أخرى، بلغت أرباح الربع الأول لشركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) 525 مليون ريال (140 مليون دولار) مقابل 723 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 27 في المائة، ومقابل 536 مليون ريال للربع السابق وذلك بانخفاض قدره 2 في المائة.
وذكرت الشركة أن سبب الانخفاض لصافي الأرباح في الربع الأول يعود إلى الانخفاض في الأسعار العالمية، وقد تم فصل إيرادات ومصاريف العمليات المتوقفة بالدمام للربع الأول من عام 2008 ببند مستقل في قائمة الدخل لغرض المقارنة تطبيقا لمعيار العرض والإفصاح، كما تم احتساب ربحية السهم بناء على عدد الأسهم الحالية 250 مليون سهم.
من جهة أخرى، كشفت شركة أسمنت ينبع من خلال النتائج المالية الأولية للربع الأول من العام الجاري بأن الأرباح بلغت 151.7 مليون ريال (40.4 مليون دولار) مقابل 168.3 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 10 في المائة، فيما بررت الشركة سبب الانخفاض إلى تراجع المبيعات عنها في الربع المقارن.
وفي إطار آخر، ربحت الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية خلال الربع من عام 2009 بواقع 28.2 مليون ريال مقابل 26.7 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق 2008 وذلك بارتفاع نسبته 5.6 في المائة.
أما شركة الجبس الأهلية فأعلنت أن صافي الربح خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 28.9 مليون ريال (7.7 مليون دولار) مقابل 28.6 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره واحد في المائة بررته الشركة بأنه عائد إلى زيادة مبيعات الشركة.
من ناحيتها، أوضحت شركة الخزف السعودية أن صافي الربح خلال الربع الأول بلغ 41 مليون ريال (10.9 مليون دولار) مقابل 38 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 7.9 في المائة عازية النتائج الإيجابية إلى نمو في نشاطات الشركة البيعية والإنتاجية.
من جهتها، أعلنت شركة أسمنت المنطقة الجنوبية أنها حققت صافي الربح خلال الربع الأول 200.1 مليون ريال (53.3 مليون دولار) مقابل 234.6 ريال للربع المماثل في العام السابق يمثل نسبة انخفاض قدرها 14.7 في المائة، مرجعة الانخفاض إلى انخفاض المبيعات وذلك لتوقف التصدير منذ منتصف عام 2008 إضافة إلى ارتفاع تكلفة المبيعات وانخفاض الإيرادات الأخرى.