المؤشر العام يقفز في أول تعاملات الأسبوع بدعم النتائج المالية الإيجابية

87% من الأسهم السعودية تصعد وسط ارتفاع قيم التداول

محت نتائج أسهم البنوك حالة التشاؤم التي أصابت كثيرا من المتعاملين جراء الأزمة الاقتصادية العالمية («الشرق الأوسط»)
TT

قفز المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في أول تعاملاتها الأسبوعية بأكثر من 3.2 في المائة وسط نتائج إيجابية قادها مصرف «الراجحي» الذي أعلن عن ارتفاع صافي أرباحه المحققة للربع الأول بنسبة 8.1 في المائة ليغلق السهم عن مستوى 59.25 ريال، كاسبا 6.2 في المائة.

ولا يخفى على المراقبين والمحللين الحجم الذي يمثله سهم «مصرف الراجحي» وتأثيره على المؤشر العام، وهو ما يعطي تفاؤلا بين المتداولين باستقرار أوضاع البنك ومجابهة الأزمة الاقتصادية العالمية، كما يضفي عاملا معنويا لباقي مكونات القطاع المصرفي. ومسحت النتائج المحققة لسهم الراجحي حالة التشاؤم التي أصابت كثيرا من المتعاملين جراء الأزمة الاقتصادية العالمية خلال الأسابيع الماضية ليغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي عند مستوى 5200 نقطة، كاسبا 161 نقطة، وسط ارتفاع في قيم التداولات، التي تجاوزت 6.3 مليار ريال (1.7 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 307 ملايين سهم. وبين لــ«الشرق الأوسط» تركي فدعق، نائب رئيس لجنة الأوراق المالية بجدة، أن سوق الأسهم تفاعلت مع نتائج البنوك بشكل طبيعي، مبينا وجود توقعات مسبقة لمثل هذه النتائج، خاصة لقطاع المصارف والخدمات المالية.

وأشار فدعق إلى أن السوق لا يزال يترقب اكتمال النتائج المالية للشركات المؤثرة في السوق، التي ستنتهي في منتصف أبريل (نيسان) من العام الحالي، ومن ثم تتم إعادة ترتيب المراكز الاستثمارية، مفيدا أنه من المتوقع أن تكون الردود إيجابية نوعا ما من النتائج المتبقية على الرغم من سلبيتها لبعض القطاعات الأخرى.

وشهدت تداولات الأمس ارتفاع 87 في المائة من الأسهم المدرجة، كان أبرزها «الصقر والاتحاد التجاري» من قطاع التأمين و«الشرقية وسدافكو» من قطاع الزراعة، وسط ارتفاع في قيم التداول بنسبة 47 في المائة عن آخر جلسات التداول.

وذكر لــ«الشرق الأوسط» ماجد العمري، المحلل الفني المعتمد دوليا، أن المؤشر العام على المدى القصير (أسبوع إلى شهر) لا يزال يواصل تحركاته الإيجابية في الاتجاه الصاعد بعد الإغلاق الإيجابي فوق مستوى 4975 نقطة، مبينا أن المؤشرات الفنية لا تزال تتحرك بشكل إيجابي حتى الآن.

وزاد: «مثل هذه المعطيات تعزز من فرص وصول المؤشر العام إلى مستوى المقاومة المستهدف خلال الفترة القادمة إلى 5344 نقطة»، مضيفا حول المدى المتوسط (شهر إلى 9 أشهر) أن الصورة الفنية في تحسن وبشكل واضح، وذلك بعد اختراق المؤشر العام لخط الاتجاه الهابط الذي بدأ في الربع الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2008 نتيجة التحسن القوي على الخارطتين اللحظية واليومية.

وأبان العمري في نظرته الفنية على المدى الطويل (أكثر من 9 أشهر) بالقول: «تحسنت الصورة الفنية بشكل ملحوظ نتيجة التحركات الإيجابية الماضية للمؤشر العام»، لافتا إلى أن الفرصة لا تزال قائمة بشكل كبير لتسجيل إغلاق إيجابي جديد مع استمرار التحركات فوق مستوى 4975 نقطة، أما في حال نجاح المؤشر العام في الإغلاق فوق مستوى 5344 نقطة والمحافظة عليه حتى نهاية الشهر الجاري، يعطي إشارة قوية للخروج من السلبية التي شهدها الفترة الماضية.

وعلى صعيد أخبار السوق، قرر مجلس إدارة شركة أسمنت المنطقة الشرقية إيقاف أحد خطوط الإنتاج القديمة بالمصنع، الذي يقوم بإنتاج 3500 طن يوميا لعمل صيانة دورية، لا سيما بعد تراكم المخزون بشكل كبير نتيجة لاستمرار قرار الحكومة بحظر تصدير الأسمنت والكلنكر.

وأوضحت الشركة أنه بهدف الاستفادة قدر الإمكان من هذه الظروف السلبية، قررت الإدارة إجراء صيانة طويلة لأحد خطوط الإنتاج القديمة، وستستغرق أعمال الصيانة ما يقارب 4 أشهر، بينما ستقوم الإدارة بمتابعة الأسواق المحلية وما يستجد بشأن التصدير لمعاودة النظر في استمرار إيقاف خط الإنتاج وتقليص المدة الزمنية اللازمة لذلك.