يصل اليوم وزير التنمية اليوناني كوستيس خاتزيداكيس إلى القاهرة على رأس وفد يوناني رفيع في زيارة رسمية، هي الأولى له إلى دولة عربية منذ توليه هذا المنصب في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وتستمر الزيارة يومين لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وزيادة الاستثمارات المشتركة.
وتأتـي الزيارة أيضا استكمالا لمحادثاته مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، التي كانت قد بدأت في أثينا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والتي في مقدمتها بحث إنشاء منطقة صناعية يونانية في مصر.
ومن المقرر أن يلتقي الوزير اليوناني أيضا أثناء زيارته إلى مصر مع كل من المهندس سامح فهمي وزير البترول، والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، كما يلتقي مع العديد من رجال الأعمال اليونانيين المستثمرين في مصر، والمصريين المستثمرين في اليونان. وقد بلغ حجم التجارة بين مصر واليونان خلال عام 2008 إلى 479 مليون يورو، وذلك بنسبة زيادة 16 في المائة عن مستواها في عام 2007، حيث زادت الصادرات المصرية إلى اليونان خلال عام 2008 بنحو 13.8 في المائة عن مستواها خلال عام 2007، إذ ارتفعت من 308 ملايين يورو الى 350.4 مليون يورو. كما زادت الواردات المصرية من اليونان إلى 128.7 مليون يورو، مقارنة بنحو 104.7 مليون خلال عام 2007، وذلك بنسبة نمو بلغت 23 في المائة. ووصل حجم الفائض التجاري لصالح مصر 221.7 مليون يورو، بينما بلغ معدل تغطية الصادرات للواردات إلى 272 في المائة. أما بالنسبة إلى تجارة السلع غير البترولية، فقد شهدت أيضا زيادة واضحة، حيث زاد حجم التجارة بنسبة 26 في المائة، ليصل إلى 352 مليون يورو. وبلغت نسبة الزيادة في الصادرات المصرية غير البترولية خلال عام 2008 نحو 26 في المائة، لتصل إلى 224.4 مليون يورو، مقارنة بـ 178.2 مليون يورو فى عام 2007. وفي تصريح لـ «الشرق الأوسط»، ذكر أحمد ناصر الوزير المفوض التجاري المصري في اليونان أن بجانب ارتباط البلدين باتفاق المشاركة المصرية الأوروبية، فإن هناك عددا من الاتفاقات الثنائية الموقعة بينهما، ومن أهمها: اتفاق التعاون الاقتصادي والفني الموقع في عام 1986، واتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات.