أسواق الأسهم العالمية تدخل أسبوع الأرباح السادس على التوالي

الإسترليني أبرز اللاعبين.. والذهب والدولار خارج المنافسة

TT

أضافت أغلب أسواق الأسهم العالمية المزيد من النقاط على مؤشراتها خلال تداولات الأسبوع الماضي، ليعد الأسبوع السادس على التوالي الذي تسجل فيه الأسواق زيادات ملحوظة متأثرة بشعور التوازن الذي بدأت أولى ملامحه في الاقتصاد العالمي والقطاع المصرفي، مما أضاف إلى ثقة المستثمرين. وشهدت بعض السلع وبعض العملات مثل الجنيه الإسترليني أداء جيدا خلال الأسبوع الماضي، كنوع من التجديد لروح المخاطرة، في الوقت الذي هدأت خطوات الدولار والذهب بعض الشيء نظرا لقلة جاذبيتهما.

وبنهاية التداول الأسبوع الماضي بدأت تظهر عمليات جني أرباح إلى حد ما في الأسواق العالمية، ولكنها لم تكن نهاية الارتفاع بقدر ما هي تباطؤ قليل في وتيرته.

وأغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة أول من أمس لتواصل مكاسبها مع صعود البنوك، والتي كانت السبب الأكثر تأثيرا على الأسواق إثر نتائج أفضل من المتوقع من «سيتي غروب» و«جنرال إلكتريك».

وزاد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.2 في المائة ليغلق عند 811.9 نقطة، وهو أعلى مستوى إقفال له في أكثر من شهرين، وليرتفع المؤشر على مدار الأسبوع 4.3 في المائة.

واستمدت البنوك دعما عقب إعلان «سيتي غروب» عن عائدات قدرها 24.8 مليار دولار في الربع الأول من العام، وخسارة قدرها 18 سنتا للسهم. كان متوسط التوقعات لعائدات قدرها 21.7 مليار دولار وخسارة قدرها 30 سنتا للسهم.

وزادت البنوك الأوروبية من الدعم، إذ ارتفعت أسهم «بي ان بي باريبا» الفرنسي و«باركليز» و«لويدز» و«رويال بنك أوف اسكتلند» البريطانيين، و«دويتشه بنك» الألماني و«يو بي اس» السويسري، بنسب تفاوتت ما بين 4.6 و15.4 في المائة.

وكان العامل الأميركي فعالا أيضا في نهاية تداولات الأسبوع بنتائج غير متوقعة من «غولدمان ساكس» و«جي بي مورغان».

وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 للأسهم الممتازة في بورصة لندن 2.5 في المائة على مدار الأسبوع، ليستقر عند 4087.81 نقطة، بينما في الولايات المتحدة كان ستاندارد أند بورز 500 مرتفعا بـ1 في المائة على مدار الأسبوع عند 872.79 نقطة. وكان أفضل أداء ليوروفرست 300 بـ4.2 في المائة زيادة خلال الأسبوع. ولم يكن للجانب الآسيوي نصيب في كعكة الارتفاع لينخفض مؤشر نيكاي في طوكيو 0.6 في المائة عند 8907.58، على الرغم من إعلان الحكومة عن المزيد من التفاصيل عن خطة دعمها لسوق الأسهم. أما بالنظر إلى العملات على مدار الأسبوع فقد زاد الإقبال على المخاطرة ومكاسب أسواق الأسهم في شد أزر الإسترليني، ليكون أبرز اللاعبين أمام بقية العملات في السوق خلال الأسبوع، خصوصا بعد ارتفاعه فوق 1.5 دولار، بإجمالي ارتفاع نسبته 1 في المائة لخمسة أيام تداول. وضعف الدولار أمام سلة عملات رئيسية خلال التداول في الأسابيع القليلة الماضية، بينما فقد الذهب المأوى الذي اختبأ فيه خلال أيام الاضطراب في أسواق الأسهم، لينخفض هو الآخر إلى 866 دولارا في آخر أيام تداول.