قرض قياسي صيني بـ25 مليار دولار لروسيا مقابل النفط

فيما تماسك سعر البرميل بعد تهاويه بنحو 9 %

TT

وقّعت الصين وروسيا أمس اتفاقا للتعاون في مجال النفط، تقدم بكين بمقتضاه قرضا قياسيا بقيمة 25 مليار دولار إلى موسكو مقابل إمدادات النفط الروسي إلى الصين.

وقّع الاتفاق نائب رئيس الوزراء الصيني وانغ كيشان ونظيره الروسي إيغور شين في العاصمة الصينية بكين.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن اتفاق التعاون بين البلدين يتضمن إنشاء خط أنابيب نفط إلى الصين، وقيام بنك التنمية الصيني بتمويل المشروع.

وفي حين لم تذكر وسائل الإعلام الرسمية في الصين قيمة القرض فإن وكالة «ريا نوفوستي» الروسية ذكرت أنه يصل إلى 25 مليار دولار، تحصل عليه شركتا «روسنفط» و«ترانسفط» الروسيتان.

كان الاتفاق الأولي لهذا القرض وهو الأكبر لقطاع الطاقة في تاريخ روسيا قد وقع في بكين في فبراير (شباط) الماضي. في المقابل تصدر روسيا نحو 300 مليون طن من النفط إلى الصين حتى عام 2030.

يذكر أن الصين هي ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، في حين أن روسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط بعد المملكة العربية السعودية.

يأتي هذا فيما تماسك النفط دون 46 دولارا للبرميل أمس بعد أن هوى نحو تسعة بالمائة أمس مع ترقب المتعاملين مؤشرات أخرى على الطلب من بيانات عن الاقتصاد والشركات ومخزونات النفط في الولايات المتحدة. وتركزت أنظار السوق مرة أخرى على حالة اقتصاد الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، بعد أن سجل «بنك أوف أميركا»، أكبر مصرف أميركي، قفزة في الديون المعدومة مما تسبب في هبوط أسواق الأسهم ومعظم السلع الأولية. وقفزت السندات وأصول تقليدية أخرى تعتبر ملاذا آمنا مثل الذهب، وسط قلق المستثمرين من أن تكون موجة صعود قوية في أسواق الأسهم العالمية بدأت في أوائل مارس (آذار) على وشك الانحسار. وسعر الخام الأميركي الخفيف في عقود مايو (أيار) التي انتهى التعامل فيها أمس تراجع خمسة سنتات إلى 45.93 دولار للبرميل بعد أن هبط 4.45 دولار أول من أمس الإثنين.

وزاد سعر مزيج برنت 44 سنتا إلى 50.30 دولار للبرميل، وجرى تداول النفط في نطاق بين 46 دولارا و55 دولارا للبرميل على مدى الشهر المنصرم، بعد أن سجل صعودا مطردا منذ منتصف فبراير (شباط) من مستويات حول 35 دولارا، مدعوما بالآمال في تعافي الاقتصاد وتفاؤل بتقيد منظمة أوبك بالتخفيضات المتفق عليها في الإمدادات. وينتظر المتعاملون أحدث بيانات أسبوعية للمخزونات البترولية في أميركا، حيث من المقرر أن تصدر اليوم الأربعاء بيانات إدارة معلومات الطاقة الحكومية.

وأظهر استطلاع أولي لـ«رويترز» أن من المرجح أن تظهر مخزونات النفط الأميركية زيادة للأسبوع السابع على التوالي، بفعل ارتفاع الواردات وانخفاض الطلب من مصافي التكرير وسط عمليات صيانة موسمية. وأشار متوسط التوقعات في الاستطلاع إلى زيادة قدرها 2.6 مليون برميل في مخزونات النفط في أميركا الأسبوع الماضي، مع انخفاض قدره 800 ألف برميل في مخزونات البنزين، وتراجع مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل زيت التدفئة والديزل 500 ألف برميل.

* سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما بشكل مباشر مع المديرين التنفيذيين لبطاقات الائتمان خلال هذا الأسبوع، ويعتزم إبلاغهم ضرورة أن يدعموا الإجراءات الصارمة الرامية للحد من الإفراط في عمليات الإقراض أو مواجهة غضب المستهلكين والكونغرس عازم على تنظيم القطاع، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة «الواشنطن بوست» أمس نقلا عن مصادر رسمية في القطاع. وأشارت الصحيفة إلى أن مساعدين لإدارة أوباما أكدوا أمس، أن رؤساء فروع بطاقات الائتمان في 14 أكبر بنك سيلتقون غدا (الخميس) بالرئيس الأميركي وأكبر مستشاريه. وذكرت أن مديري بطاقات الائتمان يحضرون أنفسهم إلى سماع تحذيرات من أن الرئيس الأميركي سيضم صوته إلى الأصوات المنددة بهم، إذا ما سعوا لمقاومة أي مساعٍ لحماية زبائنهم.