شهد معرض جايتكس السعودية 2009 تنافساً محموماً بين شركات الاتصالات؛ لجذب أكبر شريحة، من خلال ما أطلقته من عروض في المعرض.
وكان محور الإنترنت والخدمات الجديدة فيه، الوسيلة الأكثر لجذب زوار المعرض، الذين توافدوا بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث شهدت الأسعار منافسة قوية بين مشغلي الهاتف الجوال، بالإضافة إلى انخفاض أسعار خدمات الإنترنت، مما دفع الشركات المتنافسة إلى إطلاق العروض المختلفة، لكسب أكبر حصة من أكبر أسواق الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار المهندس رياض الجهني نائب الرئيس للتسويق والمبيعات في شركة «الاتصالات المتكاملة» إلى وجود حرب سعرية فعلياً من قبل الشركات الكبرى الحالية، موضحاً أن تلك الحروب السعرية والخصومات الغير منطقية من قبل الشركات الكبرى ستضر بالمنافسين الجدد، وستنعكس سلبا على أداء وجودة الخدمة المقدمة من قبل الشركات المتنافسة.
وبيَّن أن خدمات الهاتف الثابت تحظى بسوق جيد جداً، وستعزز تواجدها مستقبلاً مع تطوير استخدام الألياف الضوئية لثلاثة خيارات وأكثر، من خلال شبكة الهاتف الثابت والخدمات التفاعلية والترفيهية، التي سيتمّكن المشتركون ـ من خلالها ـ من أداء المهام بسهولة ومرونة أكبر، عبر الحلول الذكية والمتكاملة للقطاع التجاري والسكني.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة في معرض جايتكس السعودية 2009 عن بدء تشغيل المشغل الثالث للهاتف الثابت في السعودية خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وذكرت المصادر أن المشغل الثالث يجري حالياً إنهاء كافة الإجراءات مع الجهات الحكومية، لبدء التشغيل التجاري، في الوقت الذي تستعد فيه شركة «عذيب» المشغل الثاني للهاتف الثابت لإطلاق خدماتها، بعدما حصلت على رخصة التشغيل من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأضاف المهندس الجهني، الذي تعتبر شركته إحدى الشركات التي ستقدم خدمات الهاتف الثابت، أن البنى التحتية للتغطية في قطاعي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات والإنترنت لا تزال غير مكتملة، وأن القطاع يحتاج مزيداً من الوقت لتغطيتها من قبل الشركات الموفرة للخدمة، لافتاً إلى أن شركته استطاعت بناء «الشبكة الوطنية السعودية للألياف البصرية»، وهي شبكة ألياف حديثة تمتد في أرجاء المملكة كافة، وتتكون من 7 دوائر أرضية تغطي كل المدن الرئيسية، بالإضافة إلى امتلاكها المنافذ الدولية في شرق البلاد وغربها، واستخدامها عدة تحالفات لاستخدام الكابلات البحرية عبر الشبكات الدولية المختلفة، لخدمة المنطقة، وحمايتها من الانقطاع.
وأكد أن الشركة استثمرت نحو مليار ريال (266.6 مليون دولار) لتغطية نحو 19 مدينة رئيسية في البلاد.
وقال نائب الرئيس للتسويق والمبيعات في «شركة الاتصالات المتكاملة» إن الاستثمار في البنية التحتية للاتصالات له أهمية خاصة بالنسبة إلى قطاع الاتصالات ونموها، حيث سيدعم تقديم خدمات تنافسية المشتركين الجملة والتجزئة، ويمكن الاستشهاد بانتقال الشركات من التركيز الإستراتيجي على توفير التقنيات الجديدة إلى الاهتمام بتحقيق العوائد المحتملة من خلال هذه التقنيات.
من جهة أخرى، وقعت شركة «الاتصالات» السعودية اتفاقية مع شركة «سيبيت» التركية لتقديم خدمات التعليم الإلكتروني عبر الإنترنت، من خلال تطوير بوابة تعليمية توفر جميع المناهج الدراسية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم لمختلف المراحل.
هذا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات مشتركة مع شركة «ماكس ميديا»، وشركة «نومند»، بهدف إعادة بيع وتسويق خدمات قطاع الأعمال، إضافة إلى شركة «ويب أكس» التابعة لمجموعة شركة «سيسكو» العالمية لتدشين خدمة «نقل المؤتمرات عن طريق الإنترنت»، لتمكين القطاعات التعليمية والاقتصادية الكبرى من نقل مؤتمراتها وندواتها عن طريق الإنترنت.
وذكرت «الاتصالات» أنها تهدف، من خلال توقيع هذه الاتفاقيات، إلى فتح قنوات تواصل جديدة ومتنوعة بينها وبين مشتركيها وشركائها من الشركات الاقتصادية والاستثمارية الكبرى، وتقديم الحلول والخدمات المتكاملة عالية التقنية والكفاءة. ومن جهتها، أطلقت شركة «موبايلي» تجارب حية لخدمات الجيل الرابع، بالإضافة إلى خدمة التلفزيون التفاعلي.
إلى ذلك، شهد معرض جايتكس السعودية تدشين شركة «العلم لأمن المعلومات» خدمة إصدار تأشيرة الخروج والعودة للأفراد، عن طريق الرسائل النصية للهاتف المتحرك. وذكرت شركة «العِلم لأمن المعلومات» أن خدمات المنتج «تم» هو أول خدمة لإجراء معاملة تحقق كافة شروط الحكومة الإلكترونية عن طريق الرسائل النصية للهاتف المتحرك، وهي خدمة إصدار تأشيرة الخروج والعودة، حيث تمكن هذه الخدمة الأفراد، من مواطنين ومقيمين، من تنفيذ معاملة إصدار التأشيرات عن طريق الرسائل النصية للهاتف المتحرك بكل سهولة وأمان.