الرئيس الألماني يحمل أميركا مسؤولية الأزمة الاقتصادية العالمية

ألقى باللوم أيضا على القطاع المصرفي الأوروبي

TT

انتقد الرئيس الألماني هورست كولر طريقة عمل الاقتصاد الأميركي والقطاع المصرفي في أوروبا.

وفي حديثه الذي أدلى به لصحيفة «بيلد» الألمانية الذي تنشره في عددها اليوم السبت، حمل الرئيس الألماني الاقتصاد الأميركي المسؤولية الرئيسية عن وقوع الأزمة الاقتصادية العالمية. كما ألقى باللوم على القطاع المصرفي الأوروبي في المشاركة في حدوث الأزمة.

وأبرزت الصحيفة قول الرئيس «جزء كبير من الأوراق المالية عديمة القيمة (السندات الخطيرة أو السامة) موجود في دفاتر المؤسسات الأوروبية وكذا في قطاع البنوك الألمانية.. وفي ذلك الوقت لم يكن أحد مجبرا على الانسياق مع القطيع». غير أن كولر لم يعتبر الأزمة العالمية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، إخفاقا للرأسمالية حيث ذكر أن الفشل كان من نصيب من تلاعبوا بالصفقات بدون مراعاة للقواعد والمعايير والقيم.

من جهة أخرى قال مصدر بارز من الاتحاد الأوروبي أمس إن المفوضية الأوروبية من المنتظر أن تصدر توقعات يوم الاثنين المقبل بارتفاع العجز المجمع للدول الأعضاء إلى ستة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام. وفي عام 2008 بلغت نسبة العجز في دول الاتحاد وعددها 27 دولة 2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لكن من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بدرجة كبيرة بعد أن أضر الكساد بإيرادات الحكومات وزادت خطط التحفيز من النفقات.

والحد الأقصى المسموح به للعجز في دول الاتحاد هو ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، لكن أسوأ كساد عالمي منذ الحرب العالمية الثانية دفع المفوضية للتساهل في اتخاذ أي إجراء ضد الدول التي تتجاوز هذه النسبة. وبحسب رويترز قال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن ألمانيا أكبر اقتصاد في المنطقة ستشهد ارتفاع عجز الميزانية إلى 3.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2009 بالمقارنة مع 0.1 في المائة في العام الماضي. وفي اسبانيا التي تضررت بشدة من انهيار قطاع الإنشاءات من المتوقع أن تبلغ نسبة العجز 8.6 في المائة من 3.8 في المائة في العام الماضي.