إندونيسيا تروج لاثارها وتسعى لاستقطاب نصف مليون سائح سعودي وخليجي

غرفة جدة دعت إلى تقديم حقائب سياحية واضحة

عدد من أصحاب الأعمال ومسؤولي الشركات السياحية والمهتمين بالاستثمار والسياحة في إندونيسيا («الشرق الأوسط»)
TT

دعت رئيسة هيئة تنمية السياحة في وزارة الثقافة الإندونيسية هرنا دانون جرات، السائح السعودي إلى زيارة أكبر بلد إسلامي في العالم من حيث السكان، والتعرف على أثاره ومعالمه السياحية، مشيرة أنهم سيقدمون تسهيلات غير مسبوقة للقادمين إلى زيارة بلادهم خلال الصيف الجاري، حيث يتطلعون إلى استقبال أكثر من نصف مليون سائح خليجي وسعودي.

جاء ذلك خلال زيارتها إلى الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس، الأحد، على رأس وفد من وزارة الثقافة والسياحة الإندونيسية حيث كان في استقبالها نائب الأمين العام لغرفة جدة، عثمان عبد الرحمن با صقر، وعدد من أصحاب الأعمال ومسؤولي الشركات السياحية والمهتمين بالاستثمار والسياحة في إندونيسيا.

وجاءت زيارة المسؤولة الإندونيسية بعد يوم واحد من اختتام معرض السياحة والثقافة، الذي استضافه ري دسي مول جدة في اليومين الماضيين، وأشارت الضيفة أن هدفهم هو أعطاء معلومات حضارية عن أكبر بلد إسلامي في العالم من حيث عدد السكان لأشقائهم السعوديين والمقيمين بها.

وأضافت أنهم أقاموا يوم أمس الأول ملتقى السياحي في الإطار نفسه، جمع وكالات السفر السعودية مع 14 وكالة سفر إندونيسية بفندق راديسون ساس جدة، شمل تقديم العديد من البرامج السياحية التي ستطلقها إندونيسيا خلال الصيف الجاري.

وقالت: «إن بلادها استقبلت في عام 2008م الماضي 6.4 مليون سائح من مختلف بلاد العالم، بارتفاع نسبته 13.2 في المائة عن العام الذي سبقه، وأن العدد هو الأكبر خلال عشر سنوات أخيرة، مما يساهم في إيرادات الدولة بمبلغ 6.7 مليار دولار». متوقعة أن يرتفع عدد السياح إلى 8 ملايين خلال العام الجاري، مشيرة أن السعودية تأتي على رأس الدول العربية الأكثر تصديرا للسياحة إلى إندونيسيا.

من جانبه، طالب نائب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة، الوفد الإندونيسي بإعداد حقائب سياحية واضحة يتعرف من خلالها السائح السعودي على التكلفة الكاملة لرحلته قبل خروجه من بلاده.

وأشار إلى أن الكثير من دول العالم تسعى خلال الفترة الحالية في كسب رضا السائح الخليجي والسعودي، باعتبار أنه الأكثر إنفاقا في الخارج، مؤكدا أن استقبال الوفد الإندونيسي يأتي في إطار التعاون المشترك والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وشدد على أهمية التبادل التجاري بين البلدين، معتبرا أن السعودية تمثل قوة اقتصادية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، وعن توجه رجال الأعمال السعوديين لدفع حركة الصادرات لديهم في عدد من المناطق عالميا أبرزها دول جنوب شرق آسيا، وفي مقدمتها إندونيسيا والفلبين وتايلاند، التي تمثل أسواقا يمكن عمل تكامل واسع بينها وبين السعودية، مشددا على أهمية الدخول في مشروعات جادة لتمثل الطريقة العملية وبرهنة الانطلاقة التجارية.