قاد قطاع الصناعات البتروكيماوية المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي إلى مستويات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عند 5800 نقطة وسط قيم تداول عالية بلغت 9.9 مليار ريال (2.6 مليار دولار) والتي شهدت تزايدا مستمرا مع كل عملية صعود يشهدها المؤشر العام.
وكان لسهم «سابك» الذي شهد النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول القيادة في إبقاء المؤشر العام صاعدا حيث شهد أعلى قيم تداول بالسوق والتي تجاوزت 1.1 مليار ريال توزعت على ما يزيد على 1.2 مليون سهم. ليغلق المؤشر العام رابحا 62 نقطة بنسبة 1.08 في المائة.
ورغم مواصلة المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي ارتفاعاته وتحقيقه مكاسب نقطية متتالية، إلا أن بعضا من المؤسسين بدأوا تخفيف ملكياتهم في بعض الأسهم الاستثمارية والمؤثرة في ثقل المؤشر العام خلال اليومين الماضيين.
حيث كشفت بيانات تداول اليومية عن انخفاض الملكيات في أسهم بنك «الرياض والفرنسي» وسهم الخليج للتدريب وجبل عمر وبنسب مختلفة بين 0.02 و 0.01 من عشرة في المائة.
من جهة أخرى، شهد أداء السوق نوعا من التقلبات السعرية بين صعود وهبوط مع تزايد وتيرة البيع المرتفعة بنسبة 53.1 في المائة لتنخفض معها 76 سهما كان أبرزها سهم «أسيج للتأمين» الذي شهد النسب الدنيا المسموح بها في نظام تداول لليوم الثاني على التوالي، فيما ارتفعت 46 سهما، وسط ارتفاع 46 سهما كان أبرزها سهم «ساب تكافل» الذي سجل أعلى سعر سنوي له منذ الإدراج و«سابك» و«فيبكو» في حين بقيت 5 أسهم أخرى من دون تغير يذكر.
ذكر سعيد هزاع الخبير الاقتصادي أن المؤشر العام تفاعل بتحركات سهم «سابك» إلى أن أغلق على النسب العليا وبشكل قريب نوعا ما، مبينا أن القمة الخليجية سيكون لها دور إيجابي إذا انتهت مسألة الوحدة النقدية ومقر إقامتها، مشيرا إلى أن اختيار المملكة سيؤكد ثقلها الاقتصادي والسياسي ويعزز ثقة المستثمرين الخارجيين والداخليين.
وقال الهزاع في حديثه لــ«الشرق الأوسط»: «إن الزيادة والنقصان في ملكيات المساهمين أيا كانوا لا تعني سوء السوق»، مشيرا إلى أن هناك من يرى وجود فرص جديدة في قطاعات أخرى أو تعزيز مراكز استثمارية في شركات أخرى.
من ناحيته، أفاد لـ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي أن المؤشر العام استطاع الخروج من السلبية على المدى القريب والمتوسط، وذلك باختراق مستويات المقاومة عند مستويات 5625 نقطة وبأحجام وقيم تداول عالية، مبينا أنه من المتوقع مواصلة الصعود إلى مستويات 5900 إلى 6200 نقطة خلال الأسبوعين القادمين.