أعلنت شركة صناعة الطائرات الأوروبية «إيرباص» أمس الأربعاء خفض معدل تسليم طائرتها العملاقة «إيه 380» من 18 طائرة كانت مقررة خلال العام الحالي إلى 14 طائرة فقط.
وذكرت الشركة أن السبب في هذا الخفض هو عجز بعض شركات الطيران المتعاقدة على شراء الطائرة عن سداد التزاماتها المالية بسبب تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على صناعة الطيران.
وأوضحت «إيرباص» أن إنتاج وتسليم أكبر طائرة ركاب في العالم سيتوقف مستقبلا على الطلب من جانب شركات الطيران وتوافر التمويل المطلوب لعملائها.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن «إيرباص» تعتزم تسليم 20 طائرة من هذا الطراز خلال العام المقبل.
وقد تأثر برنامج إنتاج وتسليم الطائرة «إيه 380» بالعديد من الصعوبات والمشكلات، كان أغلبها في البداية خاصا بالشركة المنتجة، مما أدى إلى تأخر كبير في تسليمها للعملاء.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2006، وبعد مراجعة برنامج تطوير الطائرة، عدلت «إيرباص» برنامج التسليم حيث كان مقررا في ذلك الوقت تسليم 25 طائرة العام الجاري، و45 طائرة عام 2010.
وفي لندن أعلنت شركة «إيزي جيت» البريطانية للطيران منخفض التكاليف تسجيل خسائر خلال النصف الأول من العام المالي الحالي قدرها 130 مليون جنيه إسترليني (196 مليون دولار) بسبب الزيادة الحادة في تكاليف الوقود.
وذكرت الشركة أن تكاليف الوقود زادت خلال النصف الأول من العام المالي الحالي حتى 31 مارس (آذار) الماضي بمقدار 90 مليون جنيه إسترليني، أي نحو الضعف، مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي الماضي.
وقالت «إيزي جيت» إنها لا تزال تتوقع تحقيق أرباح خلال العام المالي الحالي ككل، الذي ينتهي في 30 سبتمبر ( أيلول) المقبل.
وأضافت أن زيادة عدد المسافرين خلال النصف الأول من العام المالي بنسبة 2.9% إلى 19.4 مليون مسافر يشجع التوقعات المتفائلة.
وأشارت إلى أنه لأول مرة يأتي أكثر من نصف ركابها من خارج بريطانيا حيث زاد عدد الركاب على خطوطها الأوروبية بنسبة 21.9 في المائة.
وقال آندي هاريسون الرئيس التنفيذي للشركة: «في الوقت الذي لا نزال فيه نلتزم الحذر بشأن الاقتصاد الاستهلاكي، تتوقع (إيزي جيت) في ضوء أسعار الوقود والصرف الحالية تحقيق أرباح خلال العام الحالي ككل».