المؤشر العام يغلق تداولاته باحتمالات فنية مخالفة لاتجاه 11 جلسة

الأسهم السعودية تترنح في آخر تعاملات الأسبوع

ارتفعت أسهم 25 شركة سعودية في حين تراجعت أسهم 92 شركة من دون أن تغلق أي شركة على النسب المسموح بها في نظام تداول («الشرق الأوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي تحقيقه المكاسب النقطية المتتالية التي استهلها منذ 11 جلسة ماضية، وبوتيرة متفائلة مع التحركات المحلية التي سجلتها المؤشرات الاقتصادية المدعومة بالمشاريع الصناعية الجديدة في السعودية.

وبين الإنفاق الحكومي الداخلي والمؤثرات السلبية التي يمر بها العالم الخارجي التي كشفت تدهور الأنظمة المالية وتداعياتها على المتغيرات الاقتصادية، شهد المؤشر العام إغلاقا في نهاية تعاملاته الأسبوعية على احتمالات فنية بتغير الاتجاه العام الذي بدأه الثلث الأخير من أبريل (نيسان) الماضي، حيث قادت تحركات سابك القوية قطاع الصناعات البتروكيماويات بأكثر من 5.3 في المائة تداول تجاوزت 3.3 مليار ريال، ليغلق من أرباحه في النصف الساعة الأخيرة من عمر التداولات إلى 1.85 نقطة ليغلق عند مستويات 5802 نقطة رابحا 0.03 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار) توزعت على 375 مليون سهم.

إلى ذلك، شهدت قطاعات السوق تراجعات متباينة حيث ترنحت معظم الأسهم بعد أن شهد السوق عمليات بيع مكثفة في النصف ساعة الأخيرة على جميع القياديات وخاصة سهم «سابك» الذي شهد النسب العليا ليغلق بعد ذلك على ارتفاع 1.7 في المائة، لينخفض معها 11 قطاعا في حين ارتفعت 4 قطاعات أخرى. وفي الجهة الأخرى ارتفعت أسهم 25 شركة في حين تراجعت أسهم 92 شركة من دون أن تغلق أي شركة على النسب المسموح بها في نظام تداول.

من ناحية أخرى، وافقت هيئة السوق المالية على طلب شركة جرير للتسويق ‏زيادة رأسمالها من 300 مليون ريال إلى 400 مليون ريال وذلك بمنح سهم واحد مجاني مقابل كل 3 أسهم على أن يتم تسديد قيمة الزيادة في رأس المال عن طريق البند الاحتياطي النظامي، في حين ستقتصر المنحة على ملاك الأسهم المقيدين في نهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة غير العادية.

أمام ذلك، فرضت الهيئة غرامة مالية على بنك البلاد قدرها 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار)، وذلك لعدم تقيده بأحكام نظام السوق المالية بعد نشر قوائمه المالية السنوية لعام 2008م بإحدى الصحف المحلية قبل تزويد الهيئة بها وإعلانها. وأيضا لعدم تقيدها بتزويد الهيئة بالقوائم المالية السنوية لعام 2008 فور اعتمادها من مجلس الإدارة.

وحول الرؤية الفنية، ذكرت في حديث لـ«الشرق الأوسط» رانيا محمد المحللة الفنية أن المؤشر العام شهد إغلاقا سلبيا نوعا ما بعد الارتفاع القوي الذي قاده قطاع واحد فقط، مبينة أن هناك مؤشرات فنية تشير إلى انفراج سلبي مع الاتجاه العام، ولكنها أكدت ظهور إشارات أخرى سلبية على المدى القريب مثل « شمعة دوجي» التي تعكس الاتجاهات عند ظهورها.

من ناحية أخرى، أفاد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عماد زهران المحلل الفني المعتمد دوليا أن الأهداف التي حققها المؤشر العام تمثل أحد المستويات المستهدفة في التحليل الفني التي تمثل 23.6 من الفيبوناتشي العالمية.

وأوضح زهران أن السيولة المتداول ارتفعت بنسبة 100 في المائة عن الشهرين الماضيين مشيرا إلى أن مثل هذه السيولة تدور عن نطاقات سعرية ضيقة.